الأقباط متحدون - مش عشان عيون السيسي
أخر تحديث ١٣:٣٢ | الاثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٣ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مش عشان عيون السيسي

السيسي
السيسي
مينا ملاك عازر
إحدى الجرائد التي تنشر الأخبار المعنية بالرئيس، والمهتمة برضائه، نشرت خبر بالفيديو والصور لكفيفة في لجنة انتخابية بعد أن صوتت تقول كله عشان خاطر عيون السيسي، وقد يبدو لك التناقض من منطلق أن الكفيفة تهتم بعيون السيسي وتحاول إرضاءه، ولا أعرف أين الخبر؟ ولا أعرف أين المعلومة المقدمة؟ هل أن هناك كفيفة تنتخب؟ هذا هو الخبر، لا أظن، فأنا أعرف مكفوفين كثر ينتخبون من قبل أن يظهر السيسي أصلاً للساحة السياسية، هل الخبر أن كفيفة تهتم بعيون أحد، وما المانع فسيد مكاوي الكفيف العملاق في عالم الغناء تغنى للعيون.
 
الخبر إذن أن هناك مواطنة أياً كانت معاقة أو ليست معاقة، أخدت بعضها وعطلت نفسها وتعبت نفسها وتجشمت مشاق النزول في شوارع غير ممهدة ولا مناسبة لحالتها، لمن لم يحاول أن يجعلها مناسبة لها ولغيرها، وسارت حتى وصلت للجنة انتخابية غير مؤهلة لأن تدلي لصوتها بظروفها هذه، وأدلت بصوتها وكل عشان خاطر عيون حد، إركن دلوقت على جنب الحد ده مين؟ لإنه موضوعه جاي، المهم إن فيه حد عيونه دفعت المواطنة دي أن تخاطر وتتعب نفسها عشان تدلي بصوتها لتنتخب نواباً التخين فيهم بيدعو لتعديل الدستور، برضه عشان خاطر عيون حد، وكأن مصر لن يحكمها حد تاني غير الحد ده، وكأنه ضامن إن إللي حايجي بعد الحد ده سيكون أهلا لكل الامتيازات التي ستمنح له.
 
الحد بقى جه دوره، الحد هو الرئيس السيسي له مني كامل الاحترام، هل تعرف بقى سيادة الرئيس أنك لم تفعل شيء لأجل عيون تلك الكفيفة التي لا ترى النور منذ أتيت بحيث يسمح لها أن تتحرك في شوارع المحروسة بأمان؟ هل تعرف سيادة الرئيس أنك اهتممت بالمشاريع القومية ذات الشو الإعلامي والجدل والصخب ولكنك للأسف نسيت أن هناك أُناس بيموتوا نفسهم عشان خاطر عيونك، وحباً فيك، ويستحقون منك أن تنظر لهم وتوفر لهم الحق في أن يعيشوا ويرون بعيونهم أو بعيون بديلة أو على الأقل يحيوا في بلد تحترمهم، ولا يأخذون حقهم من باب جدعنة وشهامة موظف دون النظر لقوانين لا تراعيهم.
 
عزيزتي الكفيفة، الأجدر بك أن تنزلي الانتخابات عشان خاطر عيون مصر، فهي باقية والكل زائل بعد عمر طويل أو بعد مدتين فات منهم قرابة السنتين، الأهم من هذا أن الخبر دون أن يدري يقدم لنا معلومة قاطعة باترة أنه لولا وجود السيسي ما وجدت الكفيفة وكثيرين غيرها من يدفعهم للنزول، من يستحق أن يتجشموا مشاقة النزول للإدلاء بصوتهم، ما يعني أن النواب لا ثقل شعبي لهم، وكل عشان عيون السيسي.
 
المختصر المفيد كله يهون علشان خاطر أحلى عيون "مصر".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter