الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +03:00 EEST
ارشيفيه
بقلم :مينا ملاك عازر
أمر كان متوقع، أن ترتفع نسبة التصويت، صحيح لم تصل للنسب المرجوة، والتي كانت عليها من قبل في نفس تلك الدوائر التي تجرى بها الانتخابات لكن في لقائي التلفزيوني الذي أجريته في برنامج لسعات مع الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب قال لي أنه يتوقع ارتفاع نسبة التصويت لأنه من المعتاد أن نسبة المشاركة في الدلتا أكثر منها في الصعيد، وهذا لا يعيب مواطني وجه قبلي لكن يحتاج لاهتمام من حكومة ودولة لا تهتم بشي مطلقاً، ولا تريد أن تسمع وتقول إلا أن كل شيء تمام لكن للأسف كل شيء ليس تمام، نسبة المشاركة فى الانتخابات حتى كتابة هذه السطور نسبة قليلة ومؤسفة لم ترتقي للنسب المتعارف عليها في نفس اللجان من قبل، لا يعني هذا إلا أن النواب لم يستطيعوا جذب الجمهور وإقناعهم بأنفسهم، لم يستطيعوا أن يدفعوهم للتصويت لهم أو لغيرهم نداءات الرئيس لم تلبى، لا يعني هذا تناقص شعبية الرئيس لأن معظم من نزل نزل لأجل الرئيس للأسف.
الرئيس خارج السباق، لم يساند قائمة ولا حزب لكنهم هم من يتطوعوا لمساندته، رغبة في كسب تأييد جماهيره الموجودين في الشارع رغم هذا لم يفلحوا، وهذا يعكس عمق فهم الشعب المصري لحقيقة دور مجلس النواب بأنه لا يجب عليه التطبيل والاتفاق على الرئيس معهم، الرئيس لن يفعلها ويتفق مع هؤلاء على الشعب، لكنهم يريدون هذا، يريدون أن يعطوا صلاحياتهم للرئيس يريدون أن يضحكوا على الشعب ويلتفوا على الدستور لإرضاء الرئيس ولكسر عين الشعب الذي اختار هذا الدستور، لذا لا يرى الشعب فيهم ممثلين حقيقيون له ولا يحترمهم ولا يريد التصويت لهم ولا مساندتهم.
ارتفاع نسبة التصويت في المرحلة الثانية ليس مؤشر للإقبال على الانتخابات لكن ا دليل على تردي نسبي لإقبال الشعب لأنه كره الانتخابات فمثلاً مشاركات الطلاب في انتخابات اتحاد الطلبة قليلة ومنعدمة في سائر الانتخابات التي أجريت سواء النقابية اوانتخابات أندية هيئة التدريس وغيره، الشعب كلٍ ومل وشعر أنه بيضحك عليه، الدعاية للنزول للتصويت بالترهيب من السلفيين أتت ثمار عكسية، القول بأن البرلمان سيُحل أدت أيضاً بثمار عكسية الكل كره الأمر وزهق الإعلام كسر نفس الشعب، النواب المرشحين خنقوا الشعب وأشعروه أنهم في وادي والشعب في وادي، لم نطلب تغيير الدستور فتطوعوا هم بأنفسهم لمهاداة الرئيس بتغييره
الشعب في حالة سخط ولا أحد يسمع لسخطه، الشعب في حالة غضب ولا أحد يهتم بغضبه، الكل يسعى لمراضاة نفسه، وتخليد اسمه في كتاب التاريخ ولا يعمل لإنقاذ الواقع، تحية لأبطال رجال الشيخ زويد ونسائها الذين نزلوا رغم التهديد للتصويت لاجل عيون مصر وكرهاً في إرهابيي هذا الزمان.