الأقباط متحدون - تصويت الرئيس
أخر تحديث ٠٨:١٧ | الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٤ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تصويت الرئيس

تصويت الرئيس
تصويت الرئيس

مينا ملاك عازر
دخل الرئيس في تمام الساعة التاسعة وستة عشر دقيقة للجنته الانتخابية في مصر الجديدة من الباب الخلفي، مع أنه دخل القصر الجمهوري من الباب الرئيسي بحكم من الشعب، قرار لا راد له، لكنه لظروف تأمينية دخل من الخلف، التقى بنجلة المستشار هشام بركات المستشارة مروى بركات، وتحدث معها لدقيقة ونصف، رافقته للخارج وتعارك الحرس على القلم الذي استخدمه الرئيس مع المستشار الذي أعطاه الرئيس القلم، هذه كلها ملابسات تصويت الرئيس، أنه حدث فظيع لم يحدث من قبل، لم يسبق لنا وأن صوت رئيس الجمهورية مبارك، لم يفعلها مبارك، كان بيلطم السادات، كان بيولول مرسي، صوتوا عليه ساعة وانفضوا، ساعة دي كتير أوي، عدلي منصور جاءت له اللجنة لبيته، في تصويت سري، لكن السيسي هو الوحيد الذي أول مرة يصوت يا للهول يا للمهزلة التصويتية، عمل إنجاز، تحياتي للسيد الرئيس المغامر المصوت.

مالكم يا إعلاميو مصر؟ جرى لكم إيه؟ إيديكم ما وجعتكمش من التطبيل للرئيس؟ الرئيس ضجر وزهق وغضب وثار عليكم وإنتم مش قادرين تبطلوا تملق ونفاق ورياء، الرئيس تنفس على فكرة، نسيتم تعلموا الناس بالخبر المهم ده، الرئيس يتنفس هواء عادي من  الهواء الذي يتنفسه المواطن، شوفوا تواضع الرئيس، وتسمع بقى حضرتك مجموعة من الخزعبلات منها أن دي أول مرة الرئيس يصوت في انتخابات، عشان قبل كده كان في الجيش كل ده لجعل من تصويت الرئيس حدث لا يصد ولا يرد، ارحمونا يا جدعان لو كانت دي أول مرة يصوت الرئيس يبقى شبيهه  إللي صوت في انتخابات الرئاسة، ولو لم يصوت الرئيس في انتخابات الرئاسة عشان كان جيش يبقى ما كانشي له الحق في الترشح أصلاً، من ليس له حق الترشح ليس له حق التصويت، ارحمونا بقى، وخدوا أجازة وريحوا إيديكم من التطبيل، صدقوني هذا لا يسعد الرئيس.

مالك إنت هو دخل الساعة تسعة وستة عشر دقيقة، ومالك إنه صاحي من الساعة ستة وإنه بدخوله اللجنة في هذا التوقيت يكون قد أنهى ثلاث ساعات من االشغل وإنه لو عليه كان دخل بدري عن كده المشكلة إن اللجنة هي إللي بدأت الساعة تسعة، العيب على اللجنة كانت فتحت بدري للرئيس الساعة ستة إيه الهسس الإعلامي ده، إنتم إيه مش بتريحوا أبداً.

تصويت الرئيس أمر عادي وجيد ومشجع ويستحق الاهتمام الإعلامي ولكنه لا يحتاج كل هذا الحجم من الأفورة والاهتمام المبالغ فيه، ونبدو للعالم وكأننا محدثين انتخابات ومحدثين تصويت رئاسي، كفانا أهانة لأنفسنا ولرئيسنا ولبلدنا.

المختصر المفيد إن ألف منافق يجلسون في ثنايا تاجك، رغم أنهم يشغلون هذا الحيز الضيق إلا أنهم يفسدون القطر كله.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter