يصف بعض المحللون السياسيون الحرب الدائرة في سوريا، بأن ما حدث قبل إسقاط الطائرة الحربية الروسية، ليس كما سيحدث بعده، خاصة بعد تكشير الدب الروسي عن أنيابه، إلا أن الأحداث مازالت قائمة ويصعب التنبؤ بمستقبلها. 

 

تحطم طائرتين روسيتين
 

تحطمت أمس، الثلاثاء، طائرة روسية عسكرية من طراز "سوخوي 24"، فوق الأراضي السورية، بعد مهاجمتها من قبل طائرتين حربيتين تركيتين، من طراز "F16"، ما أدى إلى مقتل أحد الطيارين، ونجاة الثاني بمساعدة فرق الإنقاذ الروسية والسورية، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعرض طائرة أخرى من طراز "مي 8" للإصابة بسبب إطلاق النيران خلال مهمة البحث عن الطيارين الروسيين ما أدي إلى مقتل جندي روسي من مشاة البحرية. 

 

رد فعل فلاديمير بوتين
 

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحادث بأنه "طعنة في الظهر من شركاء الإرهابيين"، مشددا على أن الطائرة تم إسقاطها داخل الحدود السورية، ولم تخترق المجال الجوي التركي، كما زعمت أنقرة، مشيرا إلى أن الحادث "سيكون له عواقب وخيمة". 

 

إجراءات عسكرية
 

عقب الحادث أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية عن تعزيز دفاعاتها الجوية في المنطقة من خلال تمركز الطراد "موسكو" المزود بصواريخ مشابهة لمنظومة "إس – 300" المضادة للجو على سواحل اللاذقية، كما أشار وزير الدفاع الروسي إلى نشر منظومة "إس-400" للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سوريا. 

 

المزاعم التركية.. ودعوة لاجتماع طارئ
 

من جانبها زعمت السلطات التركية أن قواتها وجهت 10 إنذارات للطائرة الروسية، وعندما لم تستجيب واخترقت المجال الجوي تم التعامل معها، مشددة على اختراقها للمجال الجوي التركي، كما دعت إلى اجتماع طارئ لحلف "الناتو"، الذي هي أحد أعضاؤه، ليبلغهم بتطورات الأوضاع على الحدود. 

 

الناتو يدعوا لعدم التصعيد
 

عقب الاجتماع الطارئ لحلف شمال الأطلسي "ناتو" دعا الحلف إلى التزام الهدوء تفاديا للتصعيد، فيما قال المتحدث باسم "الناتو": "إننا نتحقق من المعلومات. ويراقب الحلف الوضع عن كثب، كما أننا على اتصال دائم بالسلطات التركية".

 

"البنتاجون" ينفي المشاركة
 

فور وقوع الحادث نفت الولايات المتحدة مشاركة قواتها في الحادث، كما أعلن "البنتاجون" الأمريكي أن تركيا أسقطت المقاتلة الروسية لحماية مجالها الجوي وليس كشريك للولايات المتحدة في التحالف ضد داعش.

 

مسؤول أمريكي يكذب تركيا
 

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أمريكي قوله، إن بلاده تعتقد إصابة الطائرة الروسية داخل المجال الجوي السوري، مشيرا إلى أن هذا التقييم بناءا على مراقبة البصمة الحرارية للطائرة، وهذا الأمر يتوافق مع الرواية الروسية التي تقول إن الطائرة تم إسقاطها في سوريا.