الأقباط متحدون - البابا أبرآم بن زرعة.. سرياني قاد الأقباط ومنع الرشاوى في الكنيسة
أخر تحديث ٠٢:١٧ | الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٦ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البابا أبرآم بن زرعة.. سرياني قاد الأقباط ومنع الرشاوى في الكنيسة

البابا أبرآم بن زرعة
البابا أبرآم بن زرعة

خاص – الأقباط متحدون
بدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس صوم عيد الميلاد المجيد، وقد كان هذا الصوم مدته أربعون يوما فقط، إلا أنه تم إضافة ثلاثة أيام له، وهم الثلاثة أيام اللذين صامهم الأقباط، في معجزة نقل جبل المقطم، في عهد الأنبا أبرآم بن زرعة.

كان الأنبا أبرآم بن زرعة "سرياني" الجنس، تاجرا غنيا، تقيا، محبا للفقراء، يتردد على زيارة مصر كثيرا، واستقر فيها أخيرا، وعندما خلا الكرسي المرقسي، اجتمع الآباء الأساقفة في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامته، ودخل عليهم مصادفة فأعجبوا به وأجمعوا على اختياره، ورسموه بطريركا في كنيسة القديس مارمرقس بالإسكندرية، ليكون البابا الـ62 في سلسلة بابوات الإسكندرية.

وزع البابا نصف أمواله على الفقراء، من أهم انجازاته أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة، كما حرم اتخاذ السراري، وعرف أيضا في عصر المعز لدين الله الفاطمي، بعلمه الغزير، وخاض مناقشة مع "يعقوب بن كلس" اليهودي، انتهت بمأزق إجبار الكنيسة على نقل جبل المقطم أو تعرض الأقباط للسيف.

طلب البابا من المعز مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة)، وبعد أن صام الشعب القبطي كله ثلاثة أيام، ظهرت له السيدة العذراء وأرشدته للقديس سمعان الخراز، وبعدها بالفعل تم نقل جبل المقطم –حسب تاريخ الكنيسة القبطية-.

بعد نقل الجل طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين، وتنيح البابا في السادس من شهر كيهك، بعد جلوسه ثلاثة سنوات على الكرسي المرقسي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter