بقلم - نادر محمد
معنى إسم ميخائيل أو ميكائيل أو ميشائيل "الذى هو مثل الله" وهو إسم عبرى מיכאל ، وفى اللغة اللاتينية quis ut deus وفى اليونانية Μιχαήλورد إسم ميخائيل لأول مرة فى الكتاب المقدس فى سفر العدد الإصحاح الثالث عشر الآية الثالثة عشر، حينما قال الله لموسى إرسل رجالاً ليتجسسوا أرض كنعان التى أنا معطيها لبنى إسرائيل ومن بين هؤلاء الرجال ستور بن ميخائيل من سبط أشير.
• ذكر دانيال النبى رئيس الملائكة ميخائيل فى سفره فى الإصحاح العاشر الآية الثالثة عشر "وهو ذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتى". ثم قال فى نفس الإصحاح فى الآية الواحد والعشرون: "لا أحد يتمسك معى على هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم" وفى سفر دانيال الإصحاح الثانى عشر الآية الأولى "فى ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم لبنى شعبك، ويكون زمن ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت".
الملاك ميخائيل فى اليهودية المتأخرة:
هو الأمير السمائى لبنى إسرائيل ورئيس الملائكة الأربعة أو السبعة فيما بعد، وهو من أكثر المخلصين لله، الدائم الذكر لله وشكره، الحافظ لمفتاح السماء، المتحدث لدى الملائكة، العالم بالقسم السرى والتعويذة التى خلق وترتب بها العالم. ميخائيل هو من أحضر لسليمان خاتم النصر الذى به نفى ذكور وإناث الجن وأجبرهم على بناء أورشليم. ورئيس الملائكة ميخائيل فى العصور المتأخرة لليهودية أيضاً هو من إصطحب أنوش ابن شيت ابن آدم فى رحلاته وأحضره أمام الله. ويصور رئيس الملائكة ميخائيل بأجنحة مثل رسول الآلهة هيرمس، وعلى رأسه إكليل وبيده عصا طويلة. يقوم أيضاً رئيس الملائكة ميخائيل بنقل الرؤيا.
وهو رئيس ملائكة العدل الذى يدون مخالفات الملائكة ويقيد الملائكة المذنبين وهو ملاك الرحمة والشفيع لدى الله والذى ينقل صلاة البشر لله وكذلك أعمالهم الخيرة وهو من حارب الشيطان لكى يحمى جسد موسى النبى كما ورد فى رسالة يهوذا أية ٩ وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ . ميخائيل هو من يدافع عن شعب إسرائيل، الملاك ميخائيل هو من إصطحب الشيطان لكى يسجد لآدم وهو أيضاً من طرد آدم وحواء من الجنة وهو من ساعد حواء فى ميلاد قابين (قابيل) وأصطحب آدم فى سفره وسماع الله لآدم للسماء الثالثة بعد موته، وهو من بارك إبراهيم وإصطحبه فى سفره كما أمره الله، وهو من أعطى موسى الوصايا العشر وهو أيضاً مصطحب أرواح الموتى للعالم الآخر وهو من إعتنى بدفن موسى النبى.
الملاك ميخائيل فى الأدب الدينى اليهودى (أدب الحاخامات):
وهو أحد الواقفين بجانب عرش الله ويعطى الأوامر للملائكة وهو من يحضر القربان على المذبح السمائى، وهو يقف فى السماء السابعة. ميخائيل وجبرائيل ورفائيل هم أمراء السماء السابعة كما أن ميخائيل هو رئيس ملائكة العالم، وهو شفيع الإسرائيلين عند الله وهو أمير إسرائيل وأمير أورشليم وجبل صهيون وهو من يدافع عن الإسرائيلين ضد مخالفات الشيطان معهم فى محكمة السماء.هو من أنقذ إبراهيم من النار التى ألقاه فيها الكلديون ، وهو فى وسط الثلاثة الذين زاروا إبراهيم وكان معه جبرائيل وروفائيل.ميخائيل هو من أخبر سارة بميلاد إسحاق، وهو من صارع مع يعقوب وباركه، وهو من علم موسى وصحب الإسرائيلين فى صحراء سيناء، وصاعد الملائكة فى دفن موسى وضرب جيش سنحاريب عند أورشليم، وأنقذ الثلاث فتية من النار. الملاك ميخائيل على إتصال بكوكب عطارد، وهو ملاك اليوم الرابع من الأسبوع (الأربعاء)، وهو أيضاً ملاك كوكب زحل، وملاك يوم السبت، وكذلك ملاك الشمس والماء والجليد.
الملاك ميخائيل فى فكر الغنوصية:
هو أحد رؤساء الملائكة السبعة وهو إبن إيلوهين والفتاة إيديم وميخائيل على شكل أسد وهو أيضاً الحية التى كانت فى الجنة مع آدام وحواء. وهو ملاك جميع القوى. والملاك ميخائيل قدم إلى الأرض وسمى مريم وحمل المسيح 7 أشهر.
الملاك ميخائيل فى السحر:
هو إبن الإله أوزريس وهو يظهر مع الإله هليوس وجبرائيل ورفائيل وكذلك هو مع الملاك ياو Jao و Adonai و Sabooth وهما مسميات للإله يشكلوا تجمع للآلهة الكبار. ميخائيل هو كائن غير محدد الجنس، ليس ذكر وليس أنثى لأن إتحاد الجنس هو أصل المبدأ الأزلى وميخائيل هو من يحافظ على العالم السمائى وأعلاه و Jao هو أول ملائكة الإله زيوس Zeus الملاك ميخائيل له أهمية كبيرة فى النصوص السحرية القبطية.
الملاك ميخائيل فى المسيحية:
هو مخلوق أصبح رئيس الملائكة بعد سقوط الشيطان وهو رئيس الجنود السمائيين وهو جبرائيل يقودان جيش ملائكة السماء وبفضل إنتصاره على الشيطان أصبح أكثر الملائكة أهمية، وهو أهم المخلوقات والمنتصر على التنيين كما ورد فى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح الثاني عشر الأية السابعة: وحدثت حرب في السماء, ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته ووريث حورس عند المسيحين المصريين فى المسيحية المبكرة. كسر الملاك ميخائيل قوة الشيطان عندما صلب اليهود المسيح. وهو واقف بالسماء السابعة وبمجده (الملائكة ذات الستة أجنحة). ميخائيل ينفخ فى البوق وهو ملاك السلام. وإسمه يعنى سلام إله النور ويحمل الكرة الأرضية كحارث للعالم. ويذكر فى مجمع القديسين فى القداس القبطى وفى الهيتنيات (الشفاعات) فى أيام أعياده.
الملاك ميخائيل والله:
هو من يقوم بالليتورجيا لله دائماً ويقف أمام وجه الله، وهو ملاك شعب الله. يرسله الله إلى مهام لكى يقضيها وله السيطرة على الأرواح الشريرة وهو ملاك الضوء وهو يساعد فى إدارة العطايا. يهزم جيوش أعداء المسيحين وينقذ البشر من الأخطار ويداوى المرضى ويساعد فى الحرب ويأخذ الشهداء للسماء. وينقل للبشر رسائل الله ويظهر مع برق ورعد وزلازل. وهو من أخذ روح مريم العذراء وأعطاها للمسيح، ويصطحب أرواح الموتى لجنة النعيم ويحمى الموتى من قوى الرعب التى تريد أن تسيطر على الجسد بعد خروج الروح فهو شفيع المقابر وحاميها فى 12 بؤونة فى عيده كل عام يركب الملاك ميخائيل فى مركب الشاروبيم ويتبعه جميع الملائكة لبحيرة النار فى الجحيم ليأخذ المذنبين للخارج ويأتى بهم إلى الجنة، فهو أيضاً ملاك يوم القيامة وينفخ فى البوق لعودة المسيح وإقامة الموتى. وقام ميخائيل مع جبرائيل وروفائيل وأوريل وإكستانيل و6آلاف من الملائكة بقطع أرجل الشيطان.
فى التقليد القبطى القديم فى المسيحية المبكرة ميخائيل هو يشبه الإله جحوتى.
فى الكتاب المقدس حينما يذكر ملاك فى أى حادثة ولا يذكر إسم الملاك المقصود دائماً يكون المقصود الملاك ميخائيل. ميخائيل هو الرجل المرتدى الكتان والذى كان فى رؤية حزقيال النبى الإصحاح العاشر الإية الثانية وكلم الرجل اللابس الكتان وقال ادخل بين البكرات تحت الكروب واملا حفنتيك جمر نار من بين الكروبيم وذرها على المدينة فدخل قدام عيني. وهو أيضاً من جعل بركة بيت حسدا الواردة فى إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس مكان لمعجزات الشفاء.
2وفي أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة.3 في هذه كان مضطجعا جمهور كثير من مرضى وعمي وعرج وعسم، يتوقعون تحريك الماء.4 لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويحرك الماء. فمن نزل أولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه. ميخائيل أيضاً هو من دحرج الحجر عن قبر المسيح وجلس عليه كما ورد فى إنجيل متى الإصحاح الثامن والعشرين وقال للمرأتين لا تخافا أنتما فإنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. )) 1 وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. 2 وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه. 3 وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج. 4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. 5 فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب.
أماكن الحج الخاصة بالملاك ميخائيل:
1- Chonai فى فريجيا بآسيا الصغرى وسط تركيا حاليا حيث وجدت معجزات شفاء له وعين للإستثناء على إسمه منذ القرن الرابع الميلادى.
2- Monte Gargano فى إيطاليا Apulienحيث فى الثامن من مايو 492 ظهر الملاك ميخائيل فى كهف.
3- Monte St-Miclol فى Noemandie له هناك كنيسة كرست 16 أكتوبر 709م.
4- Ordruf بألمانيا حيث له كنيسة من سنة 724 دشنها Bonfatius رسول ألمانيا بنفسه ولكن دمرها الجيش الأمريكى فى فبراير 1945 بطلعاته الجوية ولكن تم إعادة بناءها من جديد بعد الحرب.