إن كان من الرجولة أن يعترف الرجل بأن امرأته لا تكفيه فمن الشهامة أيضا أن يعترف بأنه وحده لايكفي امرأته، فالتعامل بمنطق الإنسان بعيدا عن النوع الاجتماعي يجعل الميزان دائما في حالة تعادل، فما يحتاجه الرجل تحتاجه المرأة أن اسقط عن نفسه الذكورية، وان اسقط عنه المجتمع رداء القوة خلف مسمي الرجل.

 

فما اسهل أن يدق الرجل ابواب النساء لعله يجد ما يشبع نواقصه، ولكن ماذا تفعل المرأة أن عجز رجلها عن متعتها ولا تكتفي بقدره، ولا تقتصر المتعة هنا على الجسد فقط.
 

عزيزي الرجل أن لم تكتف بامرأة واحدة فحتما راجل واحد لايكفي، فليس من المنطقي أن اسقط على نفسي حزام العفة بمئة دافع في مقابل أن يصبح قلبك ملاذا وجسدك مأوي وعقلك مسكنا لأية امرأة تحت مسمي حاجتك وكونك رجل. 
 

عزيزي الرجل اقتل ذكورتك وتعامل مع كرجل، خذ ذكورتك وتواري، فاانت تخطئ وانا اخطئ، انت بحاجه وانا أيضا بحاجه، انت قد لاتمتلئ وانا أيضا قد لاامتلئ فلاتظن نفسك محقق الاحلام والمنقذ من المواقد... انت مخطئ باسم الإنسان.
 

لا تتخذ من الدين منطقا أو من الآيات والشواهد ردا فتنكر حقيقة الإنسان وليس الذكر والانثي، فلا اتكلم عن منطق الاخلاق أو القيم أو الثوابت الدنية ولكن اقصد منطق الإنسان، فلست بحاجة إلى سرد مثل هذه الموانع والداوفع ولكني فقط اذكرك بمنطق المعاملة بالمثل والحاجة بالحاجة والرغبة بالرغبة وليس البادي أظلم.
 

ولا ادعو النساء إلى منطق التعدد أو المعاملة بالمثل فالحاجة لاتنتظر أن اكتب لها أو أن يفتح لها الابواب، الحاجة تفعل بإلحاح الرغبة وليس بالدعوة، ولكن اردت أن ادق باب كل رجل نسي نفسه واعطي حقوقا لنفسه بدوافعه واسقطها عن امرأته، فالمرأة مثلك تماما تستطيع أن تفعل بل وتتفوق وتتقن فعلتها أن ارادت لنفسها ذلك، فلا تظن نفسك منتصرا بستارتك خلف منظور رجولتك، فهنا اعتبر نفسك ذكرا وليس رجلا وبالتالي فلايتوجب الحديث إليك أو معك إلى أن تظهر رجولتك.