الأقباط متحدون - لا للمزايدة على وطنية البابا أو الأقباط
أخر تحديث ٢٠:٢٠ | الجمعة ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٧ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا للمزايدة على وطنية البابا أو الأقباط

البابا تواضروس
البابا تواضروس

نعيم يوسف
ربما آن الآوان لكي تعترف الكنيسة بأحقية زيارة الأقباط للأراضي المقدسة بعيدا عن التأويلات والتفسيرات السياسية، أو لم يأتي هذا الوقت حتى الآن، إلا أن الشئ الأكيد هو الرفض التام ﻷي مزايدة على وطنية البابا تواضروس الثاني، أو الأقباط، سواء ذهبوا إلى القدس أم لم يذهبوا، وسواء وافقوا على الزيارة أم لم يوافقوا.

لا شك أن زيارة البابا إلى القدس للعزاء في الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي، الذي تنيح الأربعاء الماضي قد أثارت جدلا واسعا، الأمر الذي استغله البعض وحاولوا إظها منسوب وطنيتهم العالي على حساب موقف البابا، وأعربوا عن رفضهم للزيارة. وكأنهم أكثر وطنية ممن قام بها.

يغفل هؤلاء شيئا هاما جدا، وهو أن الجدل الدائر في البيت القبطي هو حول الزيارة نفسها، وحول إمكانية زيارة الأقباط للأراضي المقدسة، بعضهم يتحفظ ويراها قرارا غير حكيما، والأخر يراها قرارا صائبا يجب تعميمه، أيا كان الحوار والجدل الدائر فهذا ليس له علاقة بوطنية البابا والأقباط، لا من قريب ولا من بعيد.

ومن مفارقات القدر أن البابا تواضروس رفض منذ أيام قليلة دعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لزيارة القدس، وشدد على أنه سيدخلها بصحبة شيخ الأزهر، إلا أن البعض تناسى هذا الموقف -سواء كان صائبا أم خاطئا- وحاولوا النيل من وطنية البابا بسبب هذه الزيارة، كما يستغلون مطالب جزء من الأقباط كل عام للذهاب إلى القدس ﻷداء شعائر الحج للنيل منهم ومن الكنيسة، ومحاولة تصويرهم في القنوات الفضائية وبرامج التوك شو، على أنهم غير وطنين.

داخل البيت القبطي إذا كنت ممن يؤيدون زيارة الأراضي المقدسة، أو ممن يعارضونها، أيا كانت الأسباب فلا مجال لمحاولة البعض النيل من وطنيةا الأقباط والكنيسة، أو المزايدة عليهم، فعلى الرغم من البعد السياسي للزيارة إلا أنها تظل دينية أولا وأخيرا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter