خاص - الأقباط متحدون
ولد الكاتب والمبدع، ومؤلف الأغاني، والصحفي أبو السعود الإبياري، عام 1910 في القاهرة، ونظرا لكثرة انتاجه الفني، الضخم لقبوه بالكثير من الألقاب، ومنها: "موليير الشرق" و"أستاذ الكوميديا" و"النهر المتدفق" و"جوكر الأفلام" و"منجم الذهب" و"الجبل الضاحك".

خطا أبو السعود الإبياري أولى خطواته الفنية بكتابة الزجل، سائرا على درب الكاتب الكبير بديع خيري، وشجعه الأخير على ذلك، وكتب بالفعل أول "مونولوج" للمونولوجست سيد سليمان، ليحقق نجاحا باهرا، ويكتب بعدها  إسكتشات فكاهية (لفرقة بديعة مصابني) وأول رواية (إوعى تتكلم) عام1933 وينطلق بقوة في عالم الفن والإبداع.

خلال مسيرته الفنية شكل "الإبياري" ثنائيا متناغما فريدا مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، ، وأسس معه فرقة إسماعيل يس المسرحية والتي ألف من خلالها أكثر من 65 مسرحية، بالإضافة إلى سلسلة أفلام "إسماعيل يس في.."، والتي كانت تعد أول سلسلة أفلام باسم فنان وهو إسماعيل ياسين.

كتب "الإبياري"  أكثر من 500 فيلم أي يعادل 17% من تاريخ السينما المصرية، حيث ألف معظم أفلام إسماعيل يس ومحمد فوزي وفريد الأطرش، وأتقن تصوير الشخصيات المصرية الأصيلة وكتب الحوار السلس الذي اشتهر به منذ فيلم (لو كنت غني) لبشارة واكيم عام 1942، وعمل بالصحافة في الخمسينيات فكان يكتب بمجلة "الكواكب" أسبوعياً ومجلة "أهل الفن" تحت عنوان "يوميات أبو السعود الإبياري".

قدم "الإبياري" للسينما المصرية عدد كبير من الأغاني الشهيرة والذي تعدى الثلاثمائة أغنية، ويعتبر من أشهر أفلامه: الزوجة 13، الزوجة السابعة، أنت حبيبي، تعالى سلم، نشالة هانم، عفريتة هانم، صغيرة على الحب، جناب السفير، هارب من الزواج، شباب مجنون جداً، طاقية الإخفاء، سكر هانم، المليونير، حواء والقرد، البحث عن فضيحة، وتوفى في 17 مارس 1969.