والاحتياج الى 650 مدرسة لسد العجز في القرى والنجوع ..و33% نسبة الامية في المحافظة

سوهاج-مينا حلمي
تسرب التعليم تُعد من المشكلات التي مازالت محافظة سوهاج حتى عام 2015 تعاني منها، بالرغم من انفتاحها على باقي محافظات الجمهورية وعدم انغلاقها على محافظات الصعيد فقط كما كان في السابق، وحسب تقارير لدراسات جامعة سوهاج الخاصة بطلاب درجات الماجستير فأن ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم تزايدت أعقاب احداث الخامس والعشرون من يناير، واوضحت التقارير أن أسباب تسرب التعليم خلال الخمسة سنوات الاخيرة كثيرة ولكن يعد أهمها سوء احوال المواطنين الاقتصادية،بالاضافة الى زيادة مصروفات التعليم المتمثله في الدروس الخصوصية نظرا لسوء المنظومة التعليمية، كما أوضحت الدراسات الجامعية للمحافظة أن نسبة الإناث المتسربات من التعليم اكثر من نسبة الذكور ولا ينفي ذلك تسرب اعداد غفيره من الذكور ايضا من التعليم وبالأخص في النجوع والقرى الأكثر فقرا.

من ناحية اخرى تُعد محافظة سوهاج من محافظات الجمهورية الأكثر فقرا، وتعد نسبة الأمية بها 33% وهي نسبة كبيرة جدا بالمقارنة مع باقي محافظات الجمهورية، وتتخذ محافظة سوهاج الجمعيات الأهلية كذراع لمحاربة الأمية بدعم وتشجيع من المحافظة، ومن المنظمات التي تقوم بمحو الأمية في سوهاج جمعية رسالة، وجمعية صناع الحياة، وجمعية الأورمان، بالاضافة الى هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية فرع محافظة سوهاج، ويشار الى أن محافظ سوهاج السابق اللواء محمود عتيق كان حريصا على حضور كافة فعاليات محو الأمية وتسليم شهادات التقدير لكافة المتخرجين من فصول محو الامية، وعقب رحيله اصبح هشام شعبان سكرتير مساعد محافظة سوهاج هو المسؤول عن حضور كافة فعاليات احتفالات فصول محو الامية. وبحسب تصريحات محافظ سوهاج السابق ايضا الذي كان اكثر المهتمين بشأن تسرب التعليم فأوضح أن سوهاج تعاني من عجز في المدارس مما يساعد في التسرب من التعليم لعدم وجود أماكن للطلاب، واوضح أن العجز يصل الى الاحتياج الى 650 مدرسة في مختلف قرى ونجوع المحافظة، كما أضاف الوزارة بالتعاون مع المحافظة تقوم بالتنسيق للحصول على أراضي مناسبة لبناء مدارس جديدة لسد العجز ومنع التسرب من التعليم.

اما عن أسباب التسرب من التعليم في سوهاج فتقول هيلانه ارميا المتخصصة في شئون محو الامية في سوهاج ان التسرب من التعليم لا يتم الا في القرى والنجوع الفقيرة، ولأسباب عديدة أهمها الفقر، حيث يدفع الفقر الآباء على اجبار ابناؤهم على ترك التعليم في مراحل عمرية مختلفة من اجل مساعدتهم في العمل وكسب الرزق عن طريق العمل في الاراضي الزراعية، او الذهاب الى المدن للعمل بيوميات التي تصل الى 50 جنيه في اليوم، واوضحت ايضا الى أنه من أسباب التسرب من التعليم في سوهاج الزواج المكبر للفتيات، حيث انتشرت عقب الانفلات الأمني بعد احداث يناير ظاهرة الزواج المبكر والتلاعب في الأوراق الرسمية للزواج، وياتي الزواج المبكر في سن 15 ، و16 و17 اي يتم تسرب الفتيات من المراحل الإعدادية والثانوية، واشارت الى ان مسئولي محافظة سوهاج يعطوا مشكلة محو الامية اهتمام خاص مما ساعد في خفض نسبة الامية في المحافظة بشكل ملحوظ، كما أكدت على انه توجد اكثر من 30جمعية ومنظمة في سوهاج تعمل على انهاء كابوس الامية الذي يؤثر بالسلب على كافة الأمور الخاصة بالدولة وعلى رأسها الانتخابات، حيث يستغل المرشحين أمية الأهالي لعدم طلب منهم برنامج انتخابي وانتخابها بناءً على وعود لا واقع لها.