الوطن | الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ -
١١:
٠٣ م +02:00 EET
عمرو موسى
قال عمرو موسي، الدبلوماسي السابق، إنه تابع بانزعاج وغضب، الهجمة الإرهابية الموسعة التي ضربت حوض البحر المتوسط وما حوله الأسبوع الماضي، وانتقلت ضرباتها من مجتمع إلى آخر ومن دولة إلى دولة، بل ومن قارة إلى قارة.
وأضاف موسي، في تصريحات صحفية عنه اليوم: "ما نراه الآن هو توظيف للكيان الدموي، الذي اصطلح على تسميته (داعش)، ليخوض حربًا إرهابية، تمهيدًا لإحداث تغيرات چيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، متابعًا: "بالفعل، بدأ يحدث اختراق استراتيجي، وتمزيق للدول، من أجل الإعداد لخريطة جديدة، يبدو أنها تحت دراسة جارية، لتحل محل الحدود القائمة منذ قرن من الزمان؛ دون اشتراك أهل المنطقة والعرب خاصةً، في أي مشاورات أو تصورات".
وطالب الدبلوماسي السابق، المصريين والعرب، بالحذر في التعاطي مع هذه الظاهرة، التي تأتي على الأخضر واليابس في بلادنا، وتخلق ذرائع للقوى الدولية لتعود إلى أراضي منطقتنا، لتصفي حسابات على حساب أمن واستقرار المنطقة.
وأكد موسى: "هزيمة الإرهاب وأعوانه وإفشال مخططات التقسيم والتجزئة تبدأ من داخل مجتمعاتنا، ويجب أن نعمل جميعًا لتحقيق مراجعة مجتمعية ونهضة ثقافية، وخطاب ديني متقدم، كما يجب أن نعمل كمجتمعات لمساعدة روح التضامن العربي، وخلق المصالحة المشتركة في زمن يمتلئ بالتباين والتآمر والسياسات الفاشلة".
وأوضح الدبلوماسي السابق: "نحن جميعًا في العالم العربي في قارب واحد، إذا غرق فلن ينجو أحد، ومهمتنا ألا يغرق المركب، وهو ما لن يتحقق إلا بالعمل الجاد وتعبئة الروح الوطنية إيجابيًا، مع نظرة الى المستقبل ومتطلباته".
واختتم موسى، قائلًا: "أعزي مصر والمصريين وأنا منهم، فيمن فقدناهم من شهداء كان آخرهم ضحايا هجوم العريش، من قضاة شرفاء وعسكريين ومدنيين، سائلًا الله أن يهبنا الثبات، ويهدينا الى سبيل الخير والرشاد".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.