الأقباط متحدون - يا توظفونا يا تهجّرونا...
أخر تحديث ٠٨:٢٩ | الثلاثاء ١ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢١ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يا توظفونا يا تهجّرونا...

حمدي رزق
حمدي رزق

راحت خلاص

أحلامك البكر

اللى ياما

كنت بتحارب عشانها

كنت ف نومك

تشتهى لو بس لحظة

تنول مرادها

كنت فى طابور الصباح

يسألوك نفسك تكون؟

كان وقتها ردك حنون

نفسى أبقى ف النيابة

ويا ندامة

إنك سهيت ونسيت تقول

أبويا مش فيها وزير

ومستحيل

أبقى حاجة فى

دولة علشان ابن باشا

مش علشان ابن غفير

يا خسارة ع اللى مات

لجل كتمانه سابوه

ويا ندامة ع اللى شاف

من بطالته يموت أبوه

نقلاً عن الجروب الرسمى

لحملة الماجستير والدكتوراه 2015.

ليس بهراوة الأمن تحل مشكلة حملة الماجستير والدكتوراه، وليس بإغلاق ميدان التحرير فى وجوههم ينفضون عن مطلبهم العادل، تعيين دفعة 2015 أسوة بالدفعات 2014/2013/2012 عين العدل، وخلاف ذلك منتهى الظلم، حذار أن يشعر شاب متفوق بالظلم فى وطنه، شعارهم يحز فى النفس، «يا توظفونا يا تهجّرونا...»، وماذا بعد الكفر بالوطن!!.

سعادة شريف باشا، رئيس الوزراء، هؤلاء لا يطلبون مِنة أو إحساناً، لا يطلبون غير حق لهم بالقانون، وسماع شكواهم، وبحث مشكلتهم عين المسؤولية التى تتنصل أنت ووزراؤك منها، وتحمّلونها للأمن، الأمن مش ناقص، الأمن شايل طين البرك، وكل مسؤول يشيل شيلته، وكفاية مظاهرات بسبب وبدون سبب.

اسأل رئيس الوزراء السابق عليكم المهندس إبراهيم محلب بماذا وعد هؤلاء، كان صادق الوعد بالتعيين، واسأل فى رئاسة الجمهورية ماذا قالوا لهؤلاء الشباب، واسأل رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، لو سألت لعرفت، وإذا عُرف السبب يقيناً يزول العجب من استقتال هؤلاء الشباب فى الحصول على أحقيتهم فى التعيين، وكما تعلم لا يضيع حق وراءه مطالب.

شباب حقانى، نفسه يخدم، شباب مؤدب محترم متفوق، بدل الدبلومة دبلومتين وثلاث، وفوق الماجستير دكتوراه مع مرتبة الشرف، هؤلاء شباب عندهم شرف، لا يملكون واسطة، نصيبهم كده، ولاد غلابة، لا خالهم وزير، ولا أبوهم عميد، ولا خالهم صاحب مرتبة، حصلوا على مرتبة الشرف، فرشوها فى الصالة العارية من الأثاث وناموا عليها. للأسف لا هم بلطجية ولا زلنطحية ولا فضائيين، متفوقين فقط لا غير، تفوقوا على أنفسهم وعلى الظروف القاسية التى عاشوها طوال سنوات تفوقهم، منهم ابن الفلاح وابن العامل وابن الست الغلبانة، وفّروا لهم من القوت الضرورى ما يعينهم على التفوق، كانوا عند المسؤولية، كانوا رجالة وقت أن عزّت الرجالة، ولكن منين نجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه.

لم يفوتوا فرصة سانحة للتفوق، تفوقوا وهزموا فقرهم وعوزهم، تعرت أسر لأجل الحيلة، وجاعت أسر فقط لينجو الشاب من الفاقة، تمردوا وتمرمطوا فى الشتاء والصيف، وواصلوا الليل بالنهار من أجل درجة علمية، للأسف ورقة لم تشفع لهم فى بلد الباشوات والبكوات، بلد التوريث بامتياز، وتقولى بخت العدالة مايل ليه.

شريف باشا مشغول، مش فاضى يقابل الغلابة، الباشا يهشهم بهراوة الأمن، إذا كان الباشا لن يقابل الغلابة يقابلهم رئيس الغلابة، بالمناسبة هم لا يترجون لقاء رئيس الوزراء أصلا، يترجون نظرة من الرئيس، ثقتهم فى الرئيس، زى ولاده، هم دول الشعب الذى لم يجد أحداً يحنو عليه، هم دول يا ريس، كل اللافتات تناشدك، تثق فى شخصك، وأنك سترد الحقوق لأصحابها، فى زمن ضاعت الحقوق، سيادة الرئيس لا تضيعهم.. دمت للفقراء نصيراً!
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع