الأقباط متحدون - «ديانا».. أميرة الخيانة!
أخر تحديث ٠٥:٣٤ | الثلاثاء ١ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢١ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«ديانا».. أميرة الخيانة!

محمد أمين
محمد أمين

كنت أتابع قمة المناخ أمس.. لفت نظرى حضور الأمير تشارلز، وهو ينحنى بشياكة وأناقة، ليقبل يد أحد مستقبليه، ثم انصرف إلى مقر القمة.. عدت بذاكرتى فوراً إلى قصته مع الأميرة ديانا.. من أول الزفاف الأسطورى، إلى الحادث المأساوى بنفق ألما.. ثم توقفت عند خطابات غرامية، فجرت مؤخراً فضيحة جديدة فى القصر.. وقيل إنها ارتبطت بحارسها، وإن الابن هارى، ليس من صلب الأمير المخدوع!

فمازالت الأميرة الراحلة تفجر مفاجآت، رغم مرور 19 عاما على وفاتها.. ولا يكف الإعلام البريطانى عن تعقّب سيرتها من وقت لآخر.. الفضيحة هذه المرة أكبر مما نتخيل.. الأمير هارى ليس ابن الأمير تشارلز، ولكنه ابن الحارس الخاص.. مصيبة كبرى يعيشها قصر باكينجهام.. فهل كانت ديانا غلطة العمر؟.. هل دخلت القصر لتهدمه؟.. هل مرّغت الكل فى الوحل، من أول الملكة إلى الأمير، إلى الابن هارى؟!

المؤسف أن الماضى مازال يطارد الأسرة المالكة.. صحيفة «ذا انكواير» البريطانية قالت إن الأمير هارى ليس ابن الأمير تشارلز، وراحت تفتش فى أسرار قديمة، ثم قالت إن حارسها الخاص، جيمس هيوت، كان على علاقة غرامية بها، مما عجل بطلاقها من الأمير المخدوع.. وقالت الصحيفة إن هارى لا يشبه الأمير، بقدر ما يشبه الحارس جيمس.. وهو ما يجعل الأب الحقيقى هو الحارس، وليس الأمير تشارلز!

المثير أن الأميرة ديانا اشتهرت بأنها أميرة القلوب، رغم أن العالم كله يعرف خيانتها للأمير تشارلز.. فلماذا تعاطف العالم معها؟.. وهل التعاطف المصرى تحديداً سببه أنها أحبت دودى الفايد، نجل الملياردير محمد الفايد؟.. هل كنا نحلم بحكم بريطانيا، عبر أميرة خائنة؟.. لماذا نراها أميرة للقلوب، ولا نراها «امرأة لعوب»؟.. هل عندنا انفصال شبكى؟.. هل سمعتم عن أميرة، مرّغت العرش الملكى، كما فعلت «ديانا»؟!

لا كان لنا يد فى تسميتها بأميرة القلوب، ولا كان لنا يد فى التعاطف معها.. لقد «استوردنا» الحكاية كما هى «تقفيل إنجليزى».. هم أحبوها لأنها منهم، وتعلقوا بها لأنها كانت بسيطة مثلهم.. وتم تصدير الحالة كاملة لنا عبر إعلام إنجليزى، حاول أن يُخرج ما فى قصر باكينجهام إلى العوام.. فقد كانت الأميرة تعطى أصبعها لطفلها يمصُّ فيه، وهى إشارة أعجبت الشعب، لكنها لم تكن تعجب الأسرة المالكة أبداً!

الملكة إليزابيث لم تكن تعرف لماذا يتعاطف الإنجليز مع ديانا؟.. بل ولم تكن تعرف لماذا حزنوا على رحيلها، بعد حادث نفق ألما الشهير؟!.. كانت ديانا فى عين الملكة مستهترة، ولا تعرف البروتوكولات، ولا تعرف قيمة القصر الذى دخلته وحصلت على لقب أميرة فيه.. أما الشعب فكان يرى أنه دخل القصر الملكى عبر واحدة منهم.. وربما استراحت الملكة بعد رحيلها، لكن الشعب لم يسترح، وظل متعلقاً بها حتى الآن!

فهل مازلت تُصرُّ على أنها «أميرة القلوب»؟.. أم أنها خائنة ولعوب؟.. هل الجمال يشفع لأصحابه، أم أن الحلاوة فى الدكان، كما يقولون؟.. كيف تنظر إليها الآن؟.. هل ترى أنها كانت غلطة تشارلز نفسه؟.. وما تفسيرك للتعاطف معها؟.. هل لأنها كانت لها مغامرات مع دودى الفايد، وأننا كنا على مقربة من وراثة عرش بريطانيا؟!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع