في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي أقدمت طائرة من طراز "أف 16"، على إسقاط طائرة روسية، كانت تنفذ مهامًا على مواقع سورية على الحدود التركية، لتبدأ العلاقات بين البلدين في توتر، ويخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليعلن عن وجود كميات كبيرة من النفط في تركيا، تم استخراجها من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، يقوم التنظيم باستخراجها ثم بيعها إلى الجانب التركي، حيث يمثل النفط مصدر مهما للدخل لتنظيم "داعش" الإرهابي.
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوبلت بالغضب من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليعلن في مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ، التي انعقدت في باريس، عن تحديه لبوتين، قائلًا: "المصادر التي نشتري منها النفط والغاز معروفة للجميع، ولسنا عديمي الكرامة، وفي حال إثبات حدوث أمر كهذا لن أبقى في منصبي، وأقول لبوتين هل ستبقى في منصبك (في حال ثبوت كذب مزاعمه)..".
تحدي أردوغان لم يقابله رد بتصريحات من الجانب الروسي، لكن على ما يبدو أن الطرف الآخر قبل التحدي، عندما قامت وزارة الدفاع الروسية، بنشر مقطع فيديو والذي يبدو أنه التقط بواسطة طائرة، يظهر عبور شاحنات نفط تابعة لتنظيم "داعش" الحدود السورية متجهة إلى تركيا، حيث أظهرت اللقطات، عبور عشرات الصهاريج التي تبدو أنها محملة بالنفط عبر الحدود السورية إلى تركيا.
نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أكد أن روسيا لا تسعى إلى إقالة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنشرها الفيديو الذي يؤكد أن تركيا تحصل على النفط من "داعش"، وقال أنتونوف: "استقالة أردوغان ليست هدفنا، هذا أمر يخص الشعب التركي، هدفنا هو العمل المشترك لمنع تمويل الإرهاب". وبحسب ما جاء في الوكالة الروسية "سبوتنك"، فإن أنطوف أكد أن بلاده سوف تستمر في تقديم أدلة على سرقة تركيا للنفط من جيرانها.
وفي الوقت نفسه أكد العميد حسام العواك، الذي يترأس جهاز استخبارات تابع لـ"الجيش السوري الحر"، لـ"سبوتنيك"، بأنهم يملكون صورا لعقود وقعها الجانب التركي لشراء النفط من تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وهو الأمر الذي يعني خسارة أردوغان رهانه