ورداً على تساؤل «رانيا بدوى»، حول إمكانية تعيين حمدين صباحى أو هالة شكر الله أو الدكتور محمد أبوالغار فى البرلمان، وما إذا كانت تنطبق عليهم المعايير، قال اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة «فى حب مصر»: «بعضهم لا.. الدكتور أبوالغار مفيهوش مشكلة، لكن الباقى أعتقد أنه هيكون فيه مشكلة»!!
ممكن سيادة اللواء يفهمنا إيه المشكلة فى تعيين حمدين صباحى أو هالة شكر الله؟! أتوق لمعرفة المشكلة، نفسى أعرف المعايير، أتطلع إلى معرفة القواعد الحاكمة للتعيين، التفضيلات الرئاسة المرعية، وإذا كان سيادة اللواء يعرف أن هناك مشكلة يدلّنا عليها!.
اللواء سيف اليزل يتبرع بتصدير مشكلة للرئاسة، كان يكفيه أن يقول لا أعرف، ومن قال لا أعلم فقط أفتى، وهى الترجمة العربية للجملة الهروبية الشهيرة No comment التى يتقنها عادة وزراء الخارجية تملصاً من الحديث، أو تملصاً من المواقف البايخة، وهذا لا ينقص اللواء سيف اليزل، طول عمره ناعم كالحرير، ولا أعرف لماذا لم يستحضرها فى مواجهة سؤال فضائى «رذيل» من الرذالة المحمودة صحفياً.. عادة ما تخلف جلبة وضجة وتنبنى عليها مواقف سياسية صاخبة.
على أى أساس قال اللواء إن الدكتور محمد أبوالغار مفيهوش مشكلة، على أساس أن الرئاسة تهضم معارضته مثلا، معارض ودود، وذات مرة ردت الرئاسة مشكورة على مقال كتبه فى «المصرى اليوم»، أفهم من هذا أن الدكتور أبوالغار مرضى عنه، من المبشرين بالتعيين؟ أحب ذلك كثيراً، وأحب أيضاً أن يخصص الرئيس قسماً من التعيينات لكبار المعارضين الودودين، وبالمناسبة حمدين ودود، وهالة شكر الله نسمة!.
«هالة» وعرفناها من جماعة البرادعى، وهؤلاء لن يدخلوا البرلمان، أخشى أن يفتى أحدهم بأنهم لن يدخلوا الجنة، أقصد جنة الوطن، محرومون من التناول الوطنى، مشلوحون إلى حين، مش عارف إمتى الزمان يسمح يا جميل، ولكن حمدين صباحى، ليه، عمل إيه؟ جدف فى كتاب الوطنية، خرج عن مقتضيات الواجب الوطنى، ترشح أمام الرئيس وبيض صفحتنا أمام العالم، وهو يعلم أنه لا يملك أدنى فرصة للفوز؟ ترشح فى حب مصر، ليس فى قائمة حب مصر، آخرة الترشيح الرئاسى يستخسر فيه سعادة اللواء مقعدا برلمانيا بالتعيين، أحمد عز كان يكرهه كراهية التحريم!.
يعنى حمدين يحضر الندوات التثقيفية فى القوات المسلحة، ويحييه الرئيس، ويدعى إلى حفل قناة السويس، ويهتف «تحيا مصر» من قلبه، ويبقى فيه مشكلة؟! أى مشكلة، ومن هذا الذى يمشكل المشاكل بين حمدين والرئاسة،؟! مثلا حمدين ناوى والنية لله يبقى معارض!!
عموما حمدين ليس بطالب تعيين ولا مطلوب، ولم يطرح نفسه على قائمة المشتاقين، كان الله فى عون سيادة اللواء ناس كتير طالبة القرب، يقول نصاً: «أنا بتجيلى تليفونات كتيرة عشان تتعين، مصر كلها بتكلمنى عشان تتعين فى البرلمان، ولم يطلب منى أحد ترشيح أسماء للتعيين»، أيضاً لم يطلب أحد منك استبعاد أسماء بعينها فضائيا، هذا تحرش سياسى والله أعلم.
يقيناً الثالوث حمدين وشكر الله وأبوالغار- مع حفظ الألقاب- لم يطلبوا سعادة اللواء، وكثير من المحترمين لا يتسولون تعيينا، فإذا طلب الرئيس اقتناعاً بمعارضة وطنية، لبوا نداء الوطن حباً فى الوطن واحتراماً لاختيارات الرئيس، وليت الرئيس يفعلها، ويطعم البرلمان بمعارضين سداً للنواقص، وتأكيداً على الاصطفاف.
إذا كان السؤال من عينة هل تنطبق عليهم المعايير؟. أفهم أن هناك معايير تعرفها «الأروبة» رانيا بدوى، فلتبين لنا ما هى، إن المعايير تشابهت علينا، مثلا معيار الاستقامة، طويل، قصير، تخين، رفيع، أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل، الإجابة من جانب سيف اليزل، نصا «مطلوب تعيين معارضة مدنية إيجابية حقيقية.. مفيهاش حمدين ولا شكر الله»، كده يبقى يفتح الله!.
نقلا عن المصري اليوم