أعلنت لجنة حريات الصحفيين إطلاق حملة (هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة)، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين والمحبوسين، وتحسين أوضاعهم، داخل أماكن الاحتجاز خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الزملاء ومنع الزيارات عنهم لفترات طويلة تمتد لشهور وتدهور الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم مما يهدد حياتهم .
وقررت اللجنة، خلال اجتماعها الخميس، والذي ضم عددًا كبيرًا من الصحفيين وأسر المحبوسين والمحتجزين عقد فعاليات أسبوعية واستخدام كل الوسائل القانونية للضغط من أجل إطلاق سراح الزملاء، والاتفاق مع مجلس النقابة للترتيب لمجموعة من الاحتجاجات المتصاعدة بينها مسيرات للنائب العام ووقفات أمام البرلمان واعتصام مفتوح ومؤتمرات داخل النقابة، لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء المحبوسين، وتقديم بلاغات للنائب العام حول أوضاعهم في ظل التدهور الشديد الذي يهدد حياة أكثر من 7 زملاء هم هاني صلاح الدين، ويوسف شعبان، ومجدي حسين، ومحسن راضي، ومحمد البطاوي، وحسن القباني، ومحمود أبوزيد (شوكان)، طبقا للشكاوى التي تلقتها النقابة من ذويهم.
وأعلنت نقابة الصحفيين عن وجود أكثر من 32 صحفيا محبوسًا، بينهم أكثر من 18 زميلا بسبب قضايا تتعلق بالمهنة، بعضهم تم القبض عليهم أثناء ممارستهم لعملهم وتلفيق اتهامات أخرى لهم- بحسب ما ذكرت.
ونددت اللجنة بتصاعد الحملة على الحريات والتوسع في الحبس على خلفية قضايا نشر للصحفيين وغيرهم، وآخرها قضايا هشام جعفر ومحمود السيد ومحمود مصطفى وحسام بهجت، والباحث إسماعيل الإسكندراني في الوقت الذي تطالب فيه الجماعة الصحفية بإقرار التشريعات المكملة للدستور والتي تحظر الحبس في هذه القضايا كحق أصيل للمجتمع وحماية حرية الرأي والتعبير والبحث العلمي كمدخل لبناء مجتمع العدل والحرية.
وقررت اللجنة أن يكون الأسبوع القادم هو بداية فعاليات حملة ( هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة)، وذلك من خلال 3 فعاليات أولها تقديم بلاغات للنائب العام يوم السبت المقبل لإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، وتجديد البلاغات الخاصة بأوضاعهم الصحية، كما سيتم تقديم طلبات لإطلاق سراح الزملاء المحبوسين على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة، بعد إلغاء محكمة النقض للأحكام الصادرة بحقهم وإعادة القضية للمحاكمة خاصة وأن أغلبهم تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي القانونية، ولم تصدر أحكام أخرى بحقهم.
وقررت اللجنة عقد مؤتمر صحفي لتدشين الحملة، يوم الاثنين القادم الساعة الواحدة ظهرا، يتم خلاله الكشف عن البلاغات والطلبات المقدمة للجهات المختلفة لإطلاق سراح الزملاء ويتخلل المؤتمر شهادات لـ حملة شوكان حول مسار القضية، واستعراض حكم بات حصلت عليه أسرة الزميل حسن القباني بتمكينها من الزيارة، وسط تعنت من الداخلية وإدارة سجن العقرب في تنفيذه ومنع الزيارة عنه لفترة تجاوزت 3 شهور طبقا للشكوى المقدمة للنقابة من زوجته.
وتنتهي فعاليات الأسبوع بوقفة بالملابس البيضاء على سلم نقابة الصحفيين الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء القادم 9 ديسمبر يتبعها مؤتمر بالقاعة الرئيسية بالدور الرابع حول الأوضاع الصحية للزملاء المحبوسين والمخاطر التي تهدد حياتهم يتخلله شهادات لأسر الزملاء المحبوسين.
وأكدت لجنة الحريات، أنها ستتخذ كافة السبل القانونية لتصعيد مطالب الزملاء، وأنها ستعلن عن فعالياتها من خلال مؤتمراتها القادمة بالنقابة.