سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على اعتقال الصحفي والباحث المصري إسماعيل الإسكندراني، الذي تعاون مع مراكز بحثية أمريكية وفرنسية وألمانية، قائلة إن النيابة وجهت إليه اتهامات بالانضمام لجماعة الإخوان ونشر أخبار كاذبة، واصفة ذلك بأن "النظام المصري يستخدم هذه التهمة لإسكات الصحفيين الناقدين له" - حد قولها.
وتابعت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية "الإسكندراني ليس عضوا بجماعة الإخوان، ولكن واحد من المنتقدين لها"؛ وأشادت بالإسكندراني الذي كان زميلا زائرا بمركز وودرو ولسون الدولي للباحثين في واشنطن، وباستنتاجاته حول سيناء، والتي جُمعت في ورقة بحثية نُشرت في العام الماضي باللغة الإنجليزية بعنوان "الحرب في سناء: حرب ضد الإرهاب أم غرس الإرهاب من أجل المستقبل؟
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين المصريين في المحاضرة التي ألقاها الإسكندراني في برلين أكتوبر الماضي، وكانت برعاية المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، قوله إن السفارة المصرية كانت تمنع المصريين من المشاركة في المحاضرة، وحذرتهم من أنهم سيواجهون اتهامات جنائية في حال حضورها، مضيفة "يبدو أن السفارات المصرية الآن تجعل من قمع حرية الرأي خارج البلاد مهمة لها".
وأنهت "واشنطن بوست" المقال موجهة خطابها لوزارة الخارجية الأمريكية، وطالبت إياها بضرورة التحرك والمطالبة بالإفراج عن إسماعيل الإسكندراني.