عقب احداث الخامس والعشرون من يناير شهدت محافظة سوهاج انتشار ظاهرة التعديات على الاراضي الزراعية في مختلف أنحاء المحافظة، حتى أصبحت سوهاج من اكثر المحافظات تعديا على الاراضي الزراعية حسبما افادة وزارة الزراعة، وبدأت ظاهرة التعدي على الاراضي الزراعية عقب احداث يناير في تفاقم نتيجة الانفلات الأمني آنذاك، بالاضافة الى تراخي دور الوحدات المحلية في التفتيش والمراقبة وإصدار القرارات الإدارية بالإزالة، بعد تفتيش الخبراء، واوضحت تقارير رقابية في محافظة سوهاج أصدرت العام الماضي أن مركزي المراغة والمنشأة اكثر المراكز في محافظة سوهاج تعديات على الاراضي حيث اكتست مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية بالمباني في قرى المركزين. 

 

وفي ذات السياق قال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج انه يتابع ازالة التعديات على الاراضي الزراعية بشكل مستمر، وذلك للقضاء على ظاهرة التعدي على الاراضي الزراعية وأملاك الدولة، وأوضح انه منذ تولي المنصب أعطى توجيهات بتكثيف حملات الإزالة في قرى ومراكز ومدى المحافظة، لاهمية الاراضي الزراعية لاعتبرها من الدخل القومي لمصر.

 

من جانبها بدات الأجهزة الامنية عقب عودة القبضة الامنية وانتهاء الانفلات الأمني الذي نتج عن احداث 25 يناير بتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة باحكام قضائية او بقرارات ادارية بعد المعاينة وإصدار تقارير من الوحدات المحلية، وتشمل ازالة التعديات التي تنفذ بمعدات الوحدات المحلية وتأمين من الأجهزة الامنية مراكز طما، وأخميم، ودار السلام، وجهينة، وطهطا، والمنشأة، والمراغة، وجرجا، ساقلتة، العسيرات،البلينا. وتبدأ تنفيذ الحملات من 20ازالة وتصل في بعض الأحيان الى 80 ازالة في اليوم الواحد، وذلك بالتنسيق بين الوحدات المحلية للخروج بالمعدات اللازمة وبتأمين من الأجهزة الامنية خوفا من الاشتباكات مع الاهالي.

 

يذكر ان التعديات في سوهاج وصلت 45 الف حالة تعدي في مختلف انحاء المحافظة، حسبما افاد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج السابق الذي كان يعطي الامر أهمية خاصة نظرا لتوليه المنصب عقب عزل محافظ سوهاج مع نظام الاخوان، فكانت التعديات بصورة منتشرة في سوهاج، فبدأ بتلقي أوامر خاصة من مجلس الوزراء بإنجاز اكبر قدر من ازالة تعديات الزراعية للحفاظ على الرقعة الزراعية.