تحل اليوم، الذكرى الثالثة لأحداث قصر الاتحادية، والتي وقعت في 5 ديسمبر عام 2012، على أعتاب القصر الجمهوري، في عصر حكم جماعة الإخوان المسلمين، والتي حشدت أنصارها للهجوم على المتظاهرين المعارضين للرئيس –آنذاك- محمد مرسي العياط. 

 

إعلان دستوري يهز استقرار البلاد
 

تبدأ القصة عندما أصدر "مرسي" في 21 من نوفمبر عام 2012 إعلانًا دستوريا، تضمن تحصين قراراته دون التشكيك أو الطعن عليها أمام المحكمة الدستورية، ما أدى إلي اشتعال الأزمة وتحول الأمر إلي اشتباكات بالرصاص الحي والخرطوش لوقف تلك الاشتباكات بين "الإخوان والثوار والشرطة". 

 

موقعة "الجبنة النستو"
 

الساعة الرابعة عصرا من يوم 5 ديسمبر عام 2012، قام المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بالهجوم على خيام المعتصمين أمام القصر الجمهوري، بحجة حمايته منهم، وسرقوا محتويات هذه الخيام ودمروها، ويوجد مقاطع فيديو شهيرة للأحداث، وظهرت الجملة الشهيرة "جبنة نستو يا معفنين". 
 

 

تحريض جماعة الإخوان
 

اتهم عناصر جماعة الإخوان المسلمين المعارضين لهم بأنهم "علمانين كفرة"، ويمارسون الرذيلة في خيام الاعتصام، ويأكلون "جبنة نستو"، كما قاموا بتعذيب من أمسكوهم منهم ورصدت عدسات التلفزيون ومصوري الصحف مشاهد التعذيب التي قام بها عناصر الجماعة في حق المتظاهرين، وإجبارهم على الاعتراف بتلقي الأموال من أجل التظاهر. 
 

 

استخدام الخرطوش وضرب المواطنين
 

استخدم عناصر جماعة الإخوان المسلمين الخرطوش في ضرب المتظاهرين، وحرقوا الخيام واعتدوا على أي شخص يرونه أمامهم، ودخوا المسجد بأحذيتهم للبحث عن الثوار، واعتدوا على السيدات والرجال، واستمر الحال هكذا حتى منتصف الليل. 
 

 

ارتفاع أعداد الضحايا
 

تزايدت أعداد الضحايا بسرعة كبيرة جدا، ففي صباح اليوم التالي وصلت حصيلة القتلى خمسة قتلى من صفوف المعتصمين وما لا يقل عن 446 مصاب بإصابات مختلفة، وارتفعت إلى 644 مصابا، و6 شهداء عقب إعلان وفاة الصحفي الحسيني مصور جريدة الفجر.