الأقباط متحدون - العلاقات التركية الروسية.. هل للمستقبل كلمة أخرى؟
أخر تحديث ٠٢:١٦ | الاربعاء ٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

العلاقات التركية الروسية.. هل للمستقبل كلمة أخرى؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: هانى رمسيس
فى 3ديسمبر عام 2012.. قام الرئيس الروسية فلاديمير بوتين بزيارة اسميتها الصحف الروسية  بالاستراتيجية والصحف التركية بالتاريخية

.. ولاشك ان العداء التاريخى بين الدولتين وما شابه من حروب على مدار خمسة قرون بين الامبراطورتين العثمانية والروسية معلوم لكل دارس لتأريخ الدولتين فهو صراع الجوار الجغرافى

والدينية والعسكرية

وسقطت الامبراطورتين فسقط قيثارة روسيا على يد الفلاسفة فى 1917 وسقطت الدولة العثمانية على يد أتاتورك فى 1923

... واستمر الصراع فى فترة الحرب العالمية الثانية بل انها بعد انتهائها انضمت تركيا إلى حلف الناتو بعد سنوات تأسيسه عام 1948

انحازت للمعسكر الغربى فى معركة الحرب الباردة بين المعسكر الشرقى والغربى

... ومع سقوط جدار برلين فى نوفمبر 1989وانتهاء الخرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي فى ديسمبر 1991

.. صار التحول فى العلاقات الروسية التركية فرضا لا مفر منه

.. ووقعت الدولتين فى 25مايو عام 1992

معاهدة حول مبادىء العلاقات بين الجمهورتين. الروسية والتركية

وهى المبادىء التى تشكل عصب العلاقات بين البلدين وأكدت على احترام السيادة بين الدولتين

والسلامة الإقليمية والمساواة فى الحقوق والمصالح المتبادلة والامتناع عن استخدام القوة او التهديد باستخدام القوة فى حل المشكلات بينهما

... وانتهجت الدولتين بوصول بوتين وادروغات سياسية واقعية للمصالح المشتركة فى العلاقات خصوصا بعد ظهور نمور آسيا والقوقاز

ووقعت معا اتفاقية فى 16نوفمبر 2001

وهى وثيقة شراكة متعددة الأبعاد فى كافة الجوانب وأهمها الاقتصادية

وزار وزير الخارجية التركى روسيا بوفد رجال أعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

ومن بعدها زيارة بوتين لتركيا فى نهاية عام 2004. لتكون تركيا خامس أكبر شريك تجارى لروسيا قبل اليابان وأمريكا وبريطانيا

وفى 2011
أصبح التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 27فى المائة فى بداية هذا العام

وأعلن بوتين خلال زيارته لتركيا ان البلدين يسعيان

أن يصل حجم التبادل التجارى بينهم إلى 100مليار دولار.. والذى وصل فى نهاية 2011 إلى 40مليار

ووقع اردوغان وبوتين إحدى عشر اتفاقية بين البلدين لتعزيز التعاون وتقوية العلاقات

منها على سبيل المثال إنشاء محطة طاقة نووية فى أدوية على ساحل البحر المتوسط بتكلفة قدرها 20مليار دولار

.. وروسيا هى الشريك التجارى الأول بعد الاتحاد الاوربى... حيث ان النفط والغاز الروسيى اهم بنود التجارة المشتركة بين البلدين

اذا تعتمد تركيا على الغاز الروسى بصورة كبيرة أكثر من الروس أنفسهم

.. كذلك يتوافد أكثر من اربعة مليون سائح روسية على شواطىء تركيا

...... فهل علاقات بهذا الحجم يمكن ان نقول انها تنقلب راسا على عقب بين الدولتين

وهل الأزمة السورية بكل أبعادها المخزية المحزنة التى يتجلى فيها المرء مرة الدولية لهدم دولة فى المنطقة وتحويلها إلى دوليات يمكن أيضا ان يهدم هذه العلاقات الاقتصادية التى تحكمها المصلحة قبل اى شىء

..الواقع يقول لا فهل للمستقبل كلمة أخرى

. المراجع مجلة السياسة الدولية العدد المائة و الحادى والتسعون يناير عام 2013


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع