كشف تقرير وتحقيق مطول أجرته مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أن تنظيم «داعش» مشترك في خدمات أغلب شركات الأقمار الصناعية الأوربية الكبرى، التي يستعملها لنسج شبكة اتصالاته للتجنيد والدعاية وتمرير الأوامر.

وأوضح التقرير الذي نقلت صحيفة لوموند الفرنسية الثلاثاء مقتطفات مطولة منه، أن الأقمار الصناعية «يوتلسات الفرنسي، واس إي اس اللوكسمبورجي وافانتي البريطاني»، أكبر مزودي داعش بالاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

وقالت المجلة الألمانية إن داعش يحصل بسهولة على كل التجهيزات الضرورية للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية بفضل تركيا المجاورة لسوريا، خاصة في أنطاليا، أي يحصل بسهولة على أجهزة الاتصال بالإنترنت عبر الفضاء، وعلى الصحون اللاقطة المناسبة.

وتنقل المجلة عن شركة «اس إي اس» أن مهندسيها يجرون دوريًا مسحًا كاملًا لخدمات البث الأرضي التابعة لها، ولم يعثروا رغم ذلك على أي دليل يُشير إلى استعمال داعش معداتها وأجهزتها للاتصالات الفضائية، وإلا لكانت الشركة "حجبت هذه الخدمة فورًا".

ومن جهتها نفت الشركة الفرنسية مالكة القمر الصناعي يوتلسات، أي أثر لنشاط فضائي لأجهزتها في سوريا والعراق، بفضل نظام تحديد المواقع الذي يعمل آليًا في كل أجهزتها".