زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، الثلاثاء، اليونان، حيث يشارك في قمة "مصرية - قبرصية - يونانية"، اعتبرها البعض تحركًا هامًا من القاهرة، لإرسال بعض الرسائل إلى تركيا وإسرائيل، وخاصة في موضوع التنقيب على الغاز. 

 

تسعى الدول الثلاثة إلى إقامة تحالف فيما بينهم، لمواجهة المخاطر التي تحدق بمنطقة شرق المتوسط التي تدخل كجزء من بين الإشكاليات المتعددة التي يعانيها الشرق الأوسط، لكن هذه المرة لمواجهة أطماع إقليمية في مصادر الطاقة لمصر وقبرص واليونان.

 

تناقش القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص مختلف مجالات التعاون الثلاثي وسبل تعزيز التنسيق المشترك إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وأهمها التعاون الاقتصادي وترسيم الحدود البحرية، واتفاقيات التنقيب على الغاز في البحر المتوسط بالإضافة إلى قضايا الإرهاب. 

 

من جانبه أعرب الرئيس اليوناني، بروكوبيس عن ترحيبه بنظيره المصري، مشيدا بالدور الذي تقوم به القاهرة في استقرار المنطقة، بالإضافة إلى إنهاء الحرب في سوريا، وأيضا مواجهة المجرمين الإرهابيين من تنظيم داعش، الذين يبثون الإرهاب فى المنطقة.

 

اليونان أبدت ترحيبها أيضا بزيارة الرئيس المصري، من خلال عدة طرق، حيث أفاد مراسل قناة الحياة في برنامج "الحياة اليوم"، أن ثلاثة طائرات حربية يونانية رافقت طائرة الرئيس السيسي فور دخولها المجال الجوي اليوناني. 

 

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر "رفيعة المستوى" أن اليونان أقامت "تشريفة" للرئيس السيسي، وهذا على خلاف بروتوكولات استقبال الرؤساء الذين يزورون أثينا، حيث كان في استقبال الرئيس المصري "نيكولاس باباس"، وزير شؤون مجلس الوزراء اليوناني، وهو الذي يُعتبر أهم وزراء الحكومة. 

 

ترحيبًا بالضيوف، تقيم اليونان مأدبة غذاء على شرفهم، إلا أنه احتفاءًا بـ"السيسي" قرر رئيس الوزراء "ألكسيس تسيبراس" حفل عشاء على شرف الرئيس بحضور وفدي البلدين.