جاسوس "ابن جاسوس" يعود لأصول فلسطينية.. ووالده أبلغ عن الفدائيين
أبلغ عنه زوج أخته في سيناء.. ولم يزوره سوى السفير الإسرائيلي
كتب - نعيم يوسف
أفرجت السلطات المصرية اليوم، الخميس، عن الجاسوس الإسرائيلي "عودة ترابين"، والذي قد قضى فترة عقوبته البالغة 15 عامًا، في السجون المصرية، في صفقة مع "تل أبيب"، مقابل الإفراج عن اثنين من المصريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وذلك حسبما أفاد التلفزيون المصري.
الجاسوس الذي تم الإفراج عنه هو عودة سليمان ترابين، مواليد يوليو عام 1981، وتعود أصوله لقبيلة "الترابين" وهي من أكبر الفصائل الفلسطينية، والتي تمتد في سيناء، والنقب بفلسطين، وهرب مع والده -الجاسوس أيضا- من سيناء عام 1990، بعدمات شعر الأب بأنه تم كشفه للسلطات المصرية، حيث هرب إلى دولة الكيان الإسرائيلي عندما كان ابنه -عودة- لديه 9 سنوات فقط، فتبرأ منه أهله في سيناء.
كان والده "سليمان" أحد الجواسيس الذي يجمع المعلومات ويوصلها لإسرائيل، خلال حرب الاستنزاف، منذ عام 1967، حيث كان يجمع بيانات الفدائيين والقوات وعددهم، وكل المعلومات التي يستطيع التوصل إليها، وعندما اكتشفته السلطات المصرية عام 1990، شعر بذلك وهرب إلى إسرائيل.
أما ابنه عودة، فكان يتسلل إلى الحدود المصرية لجمع المعلومات ثم يعود مرة أخرى بها، كما كان يذهب لزيارة شقيقته في سيناء، وفي عام 2000 أبلغ عنه زوج أخته ويدعى سليمان ترابين، أثناء زيارة له وتم القبض عليه، وحكم عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، قضاها في سجن طره، ولم يزوره خلال هذه المدة سوى القنصل والسفير الإسرائيلي.
وجهت له السلطات المصرية مع والده تهمة التجسس، كما حكم على والده بالسجن المشدد لمدة 25 عامًا، ووفقا للقانون المصري هذا الحكم لا يسقط بالتقادم، ومازال مطلوبا حتى الآن، إلا أنه يقيم حاليا في "رهط" بجنوب إسرائيل، وحصل على الجنسية الإسرائيلية، ومازالت السلطات الإسرائيلية تطارد عائلته وتهدم منازلهم في فلسطين، بدعوى أنهم يقيمون بشكل غير شرعي في صحراء النقب.