كلاب الراعي رواية المستشار أشرف العشماوي وصادرة عن الدار المصرية اللبنانية
سألت نفسي وأنا أقرأها.. هل هي رواية تعانق حقبة بعينها في تاريخ مصر أم هي ملحمة تاريخية شديدة الحساسية وفريدة من نوعها؟؟
رواية ممتعة في وقت ندرت فيه الروايات الجيدة .. رواية جمعت بين جمال السرد والتشويق في الأحداث.. وبين تناول مرحلة عميقة وثرية في تاريخ مصر تلك الفترة المظلمة التي كان محمد على لم يصبح بعد واليا علىمصر ..
لقد تناول اشرف العشماوي بحرفية شديدة قصص المماليك والباب العالي والفرنسيين والإنجليز فرأيت الشخوص ألا وقد خرجوا من قلم أشرف العشماوي فرفضوا أن يسكنوا بين سطور الرواية فها هم يتحركون أمامي يكرون ويفرون... يقاتلون و يمكرون.. يعشقون وينكسرون..
نعم إن كلاب الراعي في رواية اشرف العشماوي ترعى الراعي ولا ترعى الرعية بل تفترسهم وتضحي بهم وتسيل لعابها كلما ذبح الراعي احداها ..
ما آن لها بعد أن تستقر ، رغم أنها تستحق من الخير الكثير..
الرواية بها الكثير من العبارات التي ترفض ان تغادر عقلك حتى بعد أن تنتهي انت من قرائتها أبرزها كانت . .
"لو أدرك أول القطيع مصيره لما توالت عليه باقي الصفوف"
في حفل توقيع الرواية في نادي الكتاب التابع لمؤسسة الشروق للنشر .. إستمتعت بحديث الأستاذ أشرف العشماوي...
لكم شعرت بالإمتنان الشديد للكاتب حينما علمت ذلك المجهود الذي بذله في تقصي حقائق ووقائع تاريخية هامه.. فأيقنت من أين استمد الكاتب تلك المصداقية التي بثها في نفوس قارئيه كعادته دائما فى كل رواياته فهو من تلك القلة الذين يحافظون على قارئهم ولا يخذلوه أبدا...