قال عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن سبب تحذيره من أننا قادمون على مرحلة صراع الذئاب المتوحشة في مصر، هو أنني عندما كتبت محذرا من بلوغنا هذه المرحلة اعتمادا على معلومات كان قد مررها إلى عصام دربالة قبل اعتقاله ووفاته، مفادها أن بعض إخواننا من أكثر من محافظة أرسلوا إليه بمجموعة من أوراق تتداول سرا بين شباب صغير السن للتأهيل لفكر داعش.
وتابع: لكني لم أذكر هذه الأوراق ولم أتعرض لها لأنها ليست تحت يدي ولا اطلعت عليها ولكن تعرضت لكتاب موجود بالفعل منذ أكثر من عشرة أعوام وهو إدارة التوحش الذي يعتبره كثيرون شهادة ميلاد تنظيم البغدادي.
وأردف: أقول لما فعلت ذلك فوجئت بكثير يطلبون رابط الكتاب على النت بالطبع لم أعطه لهم وبسهولة حصلوا عليه وقرءوا الكتاب ومنهم من أبدى إعجابه به، فكانت هذه صدمة لي، لكنها أكدت لي أن الأجيال الجديدة التي كفرت بالسلمية ترفض الآن حتى فكرة جهاد الحكام التقليدية التي كنا بسببها نعد من المتشددين سواء من النظام العلماني في مصر أو من أكثر الحركات التي تسمي نفسها إسلامية على حد تعبيره.
وأكمل: وهاهي هذه الأجيال الجيدة تتجه نحو صراع الذئاب المتوحشة، فقد يعني هذا مسؤولية تلقى على عاتقي لطرح تقييم شرعي لهذا الكتاب، لا أدري متي سأجد الوقت له، لكنه يعني بدون تهويل ولا مبالغة أننا في مصر نقترب من هذا الصراع الأكثر وحشية ودموية والذي سيكتوي الجميع أو قل سيحترق، وإن شئت فقل سيشوى الجميع بناره. .
وأشار إلى أن الأجيال التي ستنجوا من هذه النيران ستلعن من فتحوا الباب لصراع الذئاب المتوحشة تحت شعارات تحيا مصر.
وأكمل: فالذئاب لا تبكي هي كائنات متحجرة المشاعر بخلاف الأسود، وهي أيضا لا تلتفت لمن سقط منها، الذئاب لا تفكر إلا في الدماء ولا تفرح إلا برؤية الدماء. لذا هي تقتل وتفترس حتى لو لم تكن جائعة هي تقتل بهدف الإفساد ونشر الموت،والخراب وإشباع شهوة الدم الذي تتلذ برؤيته، بخلاف الأسود التي لا تقتل إلا إذا جاعت على حد تعبيره.