أعرب مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة الألماني إلى ليبيا، عن تفاؤله باقتراب الأطراف المتنازعة من التوصل لاتفاق، وذلك عقب اجتماعه مع الفرقاء الليبيين في تونس.

وقال كوبلر "شعرت بأن هناك توافقا على ضرورة التوقيع بصورة عاجلة على الاتفاق". وأضاف قائلاً "هذه أول مرة ألتقي فيها جميع أطراف الحوار السياسي الليبي، واستشعرت تشجيعا كبيرا مما سمعت أثناء الاجتماع."

هذا على غرار اقتراح الامم المتحدة بعد عام من المفاوضات بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا والتي يمثل كل منهما برلمان خاص بهما، وتتواجد إحدهما في طرابلس والأخرى المعترف بها دوليا  في شرق ليبيا.

وتدعم قوى غربية مقترح الأمم المتحدة كحل وحيد للصراع الذي أعطى لتنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم في البلاد. فيما قبل معتدلون من الجانبين اقتراح الأمم المتحدة لكن المتشددين يقاومون التوصل لأي اتفاق ينهي الصراع بعد أربع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي.

ومن المعروف أنه في مطلع الأسبوع أعلنت مجموعة من المشرعين من البرلمانين المتنافسين اتفاقا منفصلا في تونس دون مشاركة الأمم المتحدة وقالوا إنهم سيطرحون هذا الاتفاق للتصويت في كلا البرلمانين.

ومن جانبه أعلن كوبلر "يوجد توافق على ضرورة التوقيع في أقرب وقت على الاتفاق في ظل التهديدات التي تواجهها البلاد والوضع الإنساني وثروات البلاد المنهوبة." مضيفاً "كل الأطراف أجمعت على ضرورة مواصلة الحوار للوصول الى حل سياسي للأزمة."

في حين أكد كوبلر أن المجتمع الدولي مهتم بالأزمة الليبية في ظل التهديد الإرهابي مضيفا "يجب أن تتشكل حكومة شرعية في أقرب وقت." ، هذا ويخشى المجتمع الدولي من توسع الجماعات المسلحة في ليبيا مستغلة التنازع بين البرلمانين والحكومتين المتنافسين على السلطة بعد الإطاحة بنظام القذافي.

فيما تعتزم الحكومات الغربية وزعماء ليبيون الاجتماع في روما الأسبوع المقبل لحمل الفصائل على الاتفاق على مقترح الأمم المتحدة الذي يدعو إلى تشكيل لجنة رئاسية تضم مندوبين لاختيار حكومة.