تحية واحترام ....

كتب - محرر الأقباط متحدون

بودنا أن نحيطكم علماً بأن منطقة عفرين بكامل بلداتها وقراها يشتد عليها الضغط والحصار وقطع الطرقات من كافة الجهات، سواءً من جهة الشرق والجنوب حيث تفرض عليها جماعات إرهابية كجبهة النصرة وحركة أحرار الشام بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) طوقاً عسكرياً، يمنع وصول الحاجيات الضرورية للحياة إلى السكان المدنيين، أو من جهة الغرب والشمال حيث الحدود الدولية لجمهورية تركيا التي ترفض سلطاتها المحلية دخول مساعدات إنسانية إلى عفرين ذات الغالبية الكردية تاريخياً، مما نجم عنه فقدان حليبالأطفال والأدوية ومستلزمات العمل الطبي والإسعافات الأولية، فبات يشكل خطراً كبيراً يُهدد حياة ومستقبل مئات الألوف من السكان المدنيين أكراداً وعرباً، خصوصاً مع حلول فصل الشتاء ببرده وعواصفه.
 

إن شدة الحصار على منطقة عفرين ومحاولات جماعات الإسلام التكفيري المسلحة لاقتحامها واستباحتها كما حصل من فظائع وتراجيديا بحق أشقاءنا في منطقتي سنجار وكوباني، تحملنا على مناشدتكم لاتخاذ ما ترونه مناسباً.
 

إننا وبهدف تجنب حصول فوضى عارمة وهجرة عشوائية واسعة النطاق وتفريغ منطقة عفرين من سكانها الأصليين ومنع انهيار حالة السلم والأمان النسبيين على الحدود التركية المحيطة ببلدات ومدن منطقة عفرين، نأمل من وزارة الخارجية وحكومة ألمانيا الموقرة مفاتحة حكومة أنقرة بطلب فتح ممرّ إنساني مؤقت عبر معبر ميدان أكبس – راجو أو معبر حمام –جنديرسالقديمين، وذلك لضمان إدخال الحاجيات الأساسية كالأدوية وحليب الأطفال إلى السكان، وبذلك يكون قد تحقق تخفيف ملموس للمخاطر وتم وضع حد للهجرة التي نسعى لعدم توسّعها.