دافع عنه 22 محاميا بينهم عراقي واحد.. وتغير القضاة الذين يحاكمونه عدة مرات
كتب - نعيم يوسف
في مشهد علني تم تسريبه للقنوات التلفزيونية والصحف ووكالات الأنباء، تم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بدون غطاء وجه، يوم عيد الأضحى الموافق 26 ديسمبر عام 2006، الأمر الذي أثار ردود فعل عالمية قوية جدًا.. إلا أن هذا ليس المشهد الوحيد الذي لا يُنسى في محاكمته وهناك العديد من المشاهد التي نعرض أهمها في التقرير التالي.
مقاطعة القضاة
تم تغيير القضاة الذين يحاكمون الرئيس العراقي السابق، عدة مرات، وعندما تولى القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن، واتهمه البعض بأنه "غير حيادي ومتحامل على المتهمين" فقاطع صدام وأربعة آخرين الجلسة التاسعة وكان قفص الأتهام وكراسي فريق الدفاع خاليا تماما في الجلسة العاشرة في 2 فبراير 2006 وطالبوا بتغيير القاضي، ما دعا القاضي إلى اعادة الجلسة في 13 فبراير 2006 وتم اجبار صدام ومساعديه على حضور الجلسة العاشرة بالقوة.
22 محامي "يعانون"
تولى الدفاع عن صدام حسين، 22 محاميا بينهم عراقي واحد، والباقين أردنيين، وترأس هذا الفريق المحامي الأردني زياد الخصاونة وقد عبر عدة مرات عن "معاناة فريق الدفاع" في إجراء لقاءات مع صدام حسين بالإضافة لتعرضه لتهديد بالاغتيال في مايو 2005 من قبل "جماعات مدعومة من إيران".
سؤال للقاضي
خلال محاكمته وتوجيه اتهام له باجتياح الكويت، واعتباره مجرم حرب، إلا أنه وجه سؤالا للقاضي قال فيه: "كيف تقول وأنت عراقي "غزو الكويت" بينما الكويت جزء من العراق؟".
مشادات كلامية
كان الرئيس العراقي السابق يرفض التعريف بنفسه في المحاكمة، استجابة لطلب وسؤال القاضي، عدة مرات، حيث كان يقول إنه لا يعترف بالسلطة التي خولت القضاة بمحاكمته. بالإضافة إلى أنه كانت تحدث بينه وبين القاضي عدة مشادات كلامية حول قانونية وطريقة استجوابه.
مصحف محترق
حمل "صدام" طوال فترة محاكمته "مصحفا محترقا"، ويقول القاضي منير صبري حداد، الذي شاهد اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس العراقي السابق، "التقيت بصدام، وهو يدخل مرتديا المعطف الأسود، وعلى رأسه السدارة البغدادية وفي يديه الأصفاد، ومصحف شريف محترق، وهو المصحف الذي كان يرافقه دائما. أجلس صدام أمامي، فأخذت بتلاوة القرار عليه بصوت عال، ونصه: ان المحكمة حكمت عليك بالإعدام شنقا حتى الموت استنادا الى ...".
رسالة للعراقيين
نشرت وسائل الإعلام العالمية رسالة عن طريق محاميه، قبل إعدامه كتبها في زنزانته في السجن قال فيها "إن موته سيجعله شهيداً حقيقياً. موضحا: أقدم نفسي قربانا، إن شاء الله، سيجعلني بين الرجال الحقيقيين والشهداء".
هتاف قبل الموت
يتابع القاضي "حداد" قوله إن صدام هتف خلال تلاوة حكم الإعدام عليه قائلا: "عندما كنت أتلو عليه قرار الحكم كان صدام يصيح بصوت عال (الله اكبر) كما في خطبه السياسية المعروفة، وردد أيضا (الموت للفرس..الموت للأمريكيين... انتم أعداء الله)"