بعد أن لعب المال السياسى دوراً مؤثراً فى حسم نتائج دوائر بانتخابات النواب، عاد مرة أخرى، ليشكل إحدى حلقات الصراع تحت القبة فى تشكيل التحالفات والتكتلات البرلمانية، وكشفت مصادر لـ«الوطن»، أن حزب المصريين الأحرار، أجرى مشاورات مع حزبى «المؤتمر» و«مصر بلدى»، للانضمام لكتلته البرلمانية، وأن قيادات الحزب، أجرت اتصالات مع النواب المستقلين، لإقناعهم بالانسحاب من تحالف دعم الدولة، والانضمام لهم، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 250 ألف جنيه لكل نائب، فيما رد شهاب وجيه، المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، بأن هذه المزاعم كذب وافتراء، والمستقلون هم من طلبوا الانضمام لكتلتهم. وقال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قائمة «فى حب مصر»، إن لديه معلومات حول سعى «المصريين الأحرار» لجذب عدد من المستقلين وضمهم لكتلته، مقابل مبالغ مالية طائلة، وأضاف: ««العبرة بالنهاية، والميه تكدب الغطاس»، فى حين وصف شهاب وجيه، المتحدث باسم الحزب، تحالف «دعم الدولة» بـ«فنكوش»، وقال الدكتور عماد جاد، القيادى بالحزب: «قررنا عدم الانضمام للتحالف، وهناك مساعٍ لضم الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لكتلتنا البرلمانية». وبدأت أحزاب «المؤتمر، ومستقبل وطن، والشعب الجمهورى، وحماة الوطن»، اجتماعات مكثفة لمراجعة موقفها من الانضمام لتحالف «دعم الدولة»، تخوفاً من البند الخاص بتخلى المنضمين للائتلاف عن انتمائهم الحزبى. وقال الدكتور على مصيلحى، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وزير التضامن الأسبق، إن لديه تحفظات على التحالف، خاصة فيما يتعلق باسمه، داعياً لتشكيل ائتلاف بين المستقلين يحمل اسم «حماية المستقبل»، يمثل الكتلة الكبيرة للنواب غير المنتمين لأحزاب.

 

وأوصت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، خلال اجتماعها مع المكتب التنفيذى، أمس الأول، برئاسة السيد البدوى، بقبول التوقيع على وثيقة ائتلاف «دعم الدولة»، لما تتضمنه من مبادئ جيدة لبناء دولة حديثة، وقالت مصادر لـ«الوطن»، إن حزب النور سيدعم الدكتور أسامة العبد، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، رئيساً لمجلس النواب، حال اعتذار المستشار عدلى منصور عن المنصب، فيما قال «العبد» إن رئيس البرلمان يجب أن يكون رجل قانون وسياسة، وأكد أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، إن عدد النواب الذين استخرجوا كارنيهات العضوية، وصل لـ528 عضواً، دون احتساب الدوائر المعطلة، التى تجرى فيها الانتخابات حالياً.