في تصرف مثير للجدل، أطاح سامح شكري، وزير الخارجية، بـ"ميكروفون" قناة الجزيرة القطرية، ووضعه على الأرض، أثناء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة في السودان، قائلا: "شيلوا الميكروفون ده من قدامي".

 

أثار تصرف "شكري" العديد من ردود الفعل المؤيدة والمعارضة، كما أصبح مادة دسمة لتدشين "وسوم" (هاشتاج)، المؤيدة والمعارضة على حد سواء. 
 

 

الخارجية: تصرف تلقائي
 

علق المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، على تصرف الوزير، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على شاشة قناة "الحياة" الفضائية، قائلا إن الوزير طالب من حوله بإزالة الميكروفون، وعندما لم يستجيب له أحد وضعه بنفسه أسفل الطاولة، مضيفا: "ما قام به الوزير تصرف تلقائي وطبيعي وله مغزى ومعنى كلنا فاهمينه". 
 

 

مغازي: تصرف عفوي
 

من جانبه قال الدكتور حسام مغازي، وزير الري، المشارك في المؤتمر، إنه من أشار على وزير الخارجية بالإطاحة بالميكروفون، موضحا أن هذا تصرف طبيعي من أي مصري وعفوي، فأي مصري "لن يسمح لنفسه بالجلوس أمام هذا الميكروفون". 
 

 

انتقادات لموقف الوزير
 

تصرف الوزير المصري، لم يعجب بعضا من المصريين، وعلق الكاتب الصحفي، والقيادي في حزب الدستور، خالد داوود قائلا: "أين تعلم وزير الخارجية شكري الدبلوماسية؟ هدية مجانية لقناة الجزيرة وفرصة لاستعراض البطولات بعد أن ألقى ميكرفون القناة على الأرض في السودان". 

 

يسري فودة، الإعلامي المصري الشهير الذي عمل مع قناة "الجزيرة" عدة سنوات، قال في تدوينه له: "لسنوات، عندي من التحفظات المهنية على أداء قناة الجزيرة الكثير مما قد لا يفقه فيه رأس "الدبلوماسية" المصرية، لكنّ تصرفًا كهذا لا يليق بموقعه ولا بمصر.. و لا بأي أحد في أي مكان في الواقع". 

 

موسى يشكر الوزير
 

يقول الإعلامي أحمد موسى، أنه هاتف وزير الخارجية المصري، أعرب خلالها عن شكره للوزير على هذا التصرف، موضحا أن تصرف سامح شكري "أقل واجب للتعبير عن رأي المصريين.. وبقى عندنا أسد جديد، بعد أسد القضاء" في إشارة لوزير العدل المستشار أحمد الزند.