الاثنين ١٤ ديسمبر ٢٠١٥ -
٣٦:
٠٢ م +02:00 EET
الإفتاء
كتبت – أماني موسى
حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، من محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي استقطاب مسلمي الصين وأقلية الإيغور المسلمة، حيث قام مركز الحياة "الذراع الإعلامية للتنظيم" ببث نشيدًا بلغة الماندرين الصينية التي تتحدث بها أقلية الأيغور المسلمة على الإنترنت مدته أربع دقائق بصوت رجل، تحت عنوان (أنا المجاهد) يدعو فيه مسلمي الصين إلى الصحوة والالتحاق بجيش الخلافة.
أوضح المرصد، أن الجماعات التكفيرية والمتطرفة تولي اهتماما كبيرًا بالنشيد الديني الذي يحض على العنف، ويمثل نشيد العنف جزء أساسي من ثقافة المجموعات المسلحة، الذين حولوا النشيد إلى أداة أساسية في صراعهم الممتد، والتي تهدف إلى التأثير على الأفراد وتجنيدهم، ورفع الحالة المعنوية للمجتمع "الداعشي" وأتباعه ومؤيديه فضلاً عن بث حالة من الرعب لدى العدو وإضعاف معنوياته من خلال عنف المفردات والإيقاع، كما يدخل ضمن أهداف هذه الأناشيد عملية "غسيل الدماغ" في محاولة لتعديل محتويات عقل الفرد أو مفاهيمه وتصوراته وأفكاره ومعتقداته.
وتابع المرصد أن الشريط الجديد يمثل محاولة جديدة من التنظيم للتمدد بعيدًا عن سوريا والعراق، هربًا من الضربات الموجعة التي أصابته في الفترة الأخيرة، كما يوضح سعي التنظيم الحثيث إلى بسط نفوذه وتوسيع سيطرته في مناطق جديدة من العالم، إضافة إلى تجنيد مزيد من العناصر ليعوض خسائره البشرية التي لحقته.
وشدد أن هذا السعي الداعشي لبسط سيطرته في جوانب الأرض، يؤكد ضرورة التعاون الوثيق ضد الإرهاب، ويدعو إلى ضرورة التنسيق بين دول العالم أجمع لضرب جميع أشكال الإرهاب، فلا يمكن أن تقف دولة وحدها في مواجهة هذا النوع من الإرهاب.