أكد زعيم التيار الصدري وقوات جيش المهدي وسرايا السلام في العراق مقتدى الصدر، أن أرض الكنانة مصر يحاول الكثير من المغرضون أن يزجوا بها إلى التهلكة من خلال تهيئة المناخ العربي في الوقت الحالي إلى ساحة الحرب العالمية الثالثة، والتي ستقودها الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها ضد الكتلة الشرقية، وتحاول صنع تحالفات لتقسيم المنطقة، ومحاولة إنهاك الجيش المصري الذي يعد الحصن القوي والمنيع ضد إبادة المنطقة العربية.

وأضاف الصدر، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "الحكومة المصرية تواجه بالوقت الحالي الإرهاب بكافة أشكاله، نظرا لصمود الرئيس عبد الفتاح السيسي في وجه التكوينات الإرهابية بكافة أشكالها، التي صنعت بأيادٍ أمريكية لتدمير المنطقة العربية، وحاولت تدمير مصر بكافة الأشكال، سواء بزرع النعرات الطائفية أو بالنشطاء الذين تزرعهم عبر منظمات مجتمع مدني تغدق عليهم الأموال، ولكن الرئيس المصري واجه كل ذلك ببراعة، وصمدت مصر، ولذلك هو يواجه بالوقت الحالي عدوانا ثلاثيا أمريكيا بريطانيا إسرائيليا".

ووجه رسائله بكل قوة للشيعة في مصر بـ"أن يحافظوا على أرض مصر الطاهرة، وألا يتحدثوا بأي شيء يثير الرأي العام في مصر، حيث إن مصر الدولة الوحيد الصامدة أمام أطماع الغرب، وهي المحتضنة لأشقائها العرب الذين وافتهم كوارث الاحتلال الأمريكي"، مشيرا إلى أن "فصائل الشيعة بمصر لم يعتدوا على أحد ولم يفعلوا أي حوادث إرهابية تضر بالأمن القومي المصري".

وقال الصدر إن "مصر صفحة مشرقة خرجت من ذيول الربيع العربي المدمر"، مؤكدًا أنّ "مصر تواجه عدوًا فتك بدول عربية كثيرة، لكنها صمدت في وجه الإرهاب الغاشم"، منوها بأن مصر "هي الأمل في المنطقة العربية، ويجب أن تكون مستقرة، حيث إن الحكومة المصرية جعلت هناك ألفه بين كل الأطياف في مصر".