هناك قاعدة تقول، عندما تنأى سلطنة عمان بنفسها عن حلف ورائه السعودية ، فان إيران تكون هي المستهدفة، وهذه القاعدة جاري بها العمل منذ 1980 الى يومنا هذا، أي منذ بدء حرب الخليج الأولى..(....)

==================

وما من متتبع للشأن الخليجي إلا و يخرج باستنتاج هام  من عدم مشاركة سلطنة عمان الدولة الخليجية في تحالف عصابة علي بابا و ال 34 حرامي الذي تتزعمه السعودية ، السلطنة  تطل برأسها على مضيق هرمز حيث تتراءى ميناء بندر عباس الإيراني  ، و  تمتلك حدودا برية مع السعودية واليمن والإمارات .. (....)

==================

 ما أن تنأى السلطنة بنفسها عن الدخول في حلف تكون وراء حبك خيوطه  السعودية اللعينة  الا ويكون المستهدف هو ايران، فقد نأت دولة عمان في السابق بنفسها عن كل مكيدة مرئية وغير مرئية تكون ايران أحد أطرافها .. والسعوديون كان يعلمون مسبقا بأن سلطنة عمان ستبقى خارج التحالف لكن من باب العرف الدبلوماسي وجهت لهم الدعوة كذلك للاصطفاف داخل التحالف ..

 

السلطنة احتفظت بعلاقات جيدة مع الإيرانيين في غمرة  حرب الخليج الأولى 1980-1988 والتي اتخذت منها مشيخات الخليج العراق حائط صد و من أبناء العراق تروسا بشرية و أسلاكا شائكة لكي يهنأ الخليجيون بقيلولات هادئة في غرة الظهيرات الرمضاء الحارقة تحت مكيفات الهواء وينعموا بشرب البيبسي كولا و ازدراد الهمبورغر، فسمن  شبابهم  واكتنز لحم نسوتهم كقطعان حظائر استراليا وجواميس الغرب الأمريكي ، بينما عاد الآلاف من أبناء العراق من الجبهة بأطراف مبتورة ووجوه مشوهة، ومن كتبت له السلامة و عاد حيا الى العراق انضم الآلاف منهم  لصفوف داعش التي استفادت كثيرا من خبرتهم الميدانية وإلمامهم بأساليب القتال ...(....)

==================

السلطنة و عكس كل دول مجلس التعاون الخليجي لم تشارك في عاصفة الحزم التي تزعمتها السعودية لحرق اليمن و تقتيل أبنائه ، بل حاولت لعب دور الوسيط بين الفرقاء المتحاربين (....)

==================

 سلطنة عمان و أمام هذه الأحداث  عبارة عن ترمومتر يمكن قياس بها شدة التوتر و توقع نوع الزلازل  المرتقبة ، وما بقاء مسقط  خارج سرب السعودية التي تزعمت حلفا مكونا من 34 دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي  تحت ذريعة محاربة الإرهاب إلا دليل قاطع بأن التحالف تم تشكيله أساسا لحرب مقبلة سيشنها النظام السعودي على  المجوس الروافض كما يسميهم وزير خارجية البحرين السمين مدمن نقانق الديك الرومي  والذي يزداد سمنة يوما بعد يوم  و قد ينفجر في أية لحظة و تندلق مصارينه.... (....)

==================

ايران رغم عدم تصريح رسمي لها تعي جيدا أنها هي المستهدفة بتحالف ال34 حرامي و ليس تنظيم الدولة أو باقي التنظيمات الجهادية التي تم تخليقها و تعديل جيناتها من الخراء السعودي (( أعز الله قدركم ...و أستسمح على كلمة  الخراء المطلي )) (....)

==================

 للأمانة  والتاريخ أن ديوان السلطان قابوس يضم مستشارين وكوادر على قدر كبير من الحنكة وهم من أعطى للسلطنة هذه البراغماتية وحسن التموقع والتدبير التي تنعدم عند جيرانهم العرب الخلايجة في منطقة قدر لها أن تقع على صفيح زلزال، ....و هذا ما سيجنب السلطنة حرائق مهولة ودمارا رهيبا ستعرفه المنطقة  عما قريب و ستحترق السعودية بقطرانها وزيتها و سيعاني رعاياها من الجوع و العطش  لأن محطات تحلية المياه بالخليج الفارسي و البحر الأحمر ستتوقف على انتاج الماء الزلال ،و ستهيم الناس على وجوهها في البرية ...مع الأسف هذا ما سيحدث  (....)

==================

طبول الحرب تقرع، و هي تسمع الآن من العاصمة  العمانية مسقط، حرب عمل  لوبي السلاح الرهيب ومافيات ما وراء البحار ومنها البيت الأبيض ولوبي النفط  على نهج كل الطرق لدفع مدعشات الخليج بزعامة السعودية على الانخراط فيها....

 لوبي السلاح لا يتوانى من تنفيذ جرائم قتل في حق قادة وزعماء  الامبراطوريات العظمى ما لم يرضيه ربحه السنوي الذي يجنيه من وراء الحروب و آلام البشر، فما بالك بأمير خليجي عفن  ،و قادة الامبراطوريات كواشنطن مثلا يضغطون بشدة على السعودية لأن الشركات المتغولة وعلى رئسها مافيات السلاح تضغط عليها هي الأخرى ، والأمريكان  لا يدخرون أية وسيلة لابتزاز أمراء وقادة السعودية بما فيها التلويح بالأشرطة الجنسية الفاضحة  التي يحتفظ   جهاز الاستخبارات الأمريكي بالآلاف منها ،حيث يظهر ملوك و أمراء السعودية ((الأحياء منهم والأموات ))  في وضعية مخلة بالحياء عراة بمؤخراتهم السمينة يخورون كالثيران الهائجة بين أحضان صبايا فاتنات أو بين أحضان فحول مفتولي العضلات أو بين أفخاذ سحاقيات محترفات عندما يتعلق الأمر بأميرة مدمنة على السحاق، فالشذوذ مسألة ذوق وكما جاء في القول المأثور ((الناس فيما تعشق مذاهب....)) ...

.... (....)

==================

 خلاصة القول،  لوبي السلاح اليوم في حاجة ماسة الى هذه الحرب والى تحالف ال 34 حرامي و بحاجة لأموال السعودية لتمويل صفقات السلاح و بحاجة الى ايران  كفزاعة مخيفة تقض مضاجع خصيان نفطستان (....)