خاص - الأقباط متحدون
تُعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد نياحة القديس متاؤس الفاخوري أو "متي" كما يُطلق عليه في بعض الأحيان، والذي ولد في "الأقصر" بصعيد مصر، وكان والده يعمل في صناعة "الفخار"، ولذلك سُمي بـ"الفاخوري"، وتنيح والداه وهو ما يزال في سن صغير، وكان يتردد على دير الشهداء في جبل أغاثون، حيث كان عاشقا للرهبنة.

عندما كبر أراد العيش في حياة الرهبنة، وبالفعل ذهب إلى دير الأنبا باخوميوس، في إسنا، وبالفعل ترهب فيه، وأقام متوحدا في مغارة صغيرة، ثم تولى رئاسة دير جبل أسوان، وكان ذا فضائل عظيمة ، وقد منحه الله نعمة شفاء المرضي وإخراج الشياطين.

ويحكي عنه سنكسار الكنيسة -سير الآباء القديسين التي تُقرأ في القداس الإلهي- أنهم قدموا له ذات مرة سيدة بها مرض خفي احتار في علاجه الأطباء فعلم بالروح حالها، وأمرها إن تقر بخطتها أمام الحاضرين، فاعترفت أنها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلي القديس من اجلها فبرئت في الحال.

ويسرد عنه "السنكسار" أيضا أنه بلغ من الفضائل لدرجة أن الوحوش كانت تأنس إليه، وتتناول طعامها من يده، ولما اكمل سعيه تنيح بسلام.