الأقباط متحدون - طوبى للذين آمنوا ولم يروا
أخر تحديث ٠٧:٢٣ | السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٩ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طوبى للذين آمنوا ولم يروا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
معرفتنا وعلاقتنا بالله قائمة على الإيمان به لا العيان لأن "الله لم يراه أحد قط" ، لذلك ترك لنا الآباء قانون الإيمان الذى نصلى به (نؤمن بإله واحد) و لهذا قال السيد المسيح "طوبى للذين آمنوا ولم يروا"..

فى مقاله "معرفة الله قضية إيمانية" أكد القمص بنيامين المحرقى على وجود مصدريين للمعرفة أعطاهما الله للإنسان المصدر الأول هو الوحى أو الكشف الإلهى الذى يعلن للإنسان حقائق إلهية لا يمكن للعقل البشرى وحده أن يعرفها وهذا يتطلب إيمانا ، المصدر الثانى هو العقل البشرى الذى يتمكن من الفهم ، وبالتالى معرفة الله تتضمن إعلان إلهى فوق مستوى العقل يتضمن ما يقوله الله عن نفسه ويعلنه، لتصبح حقيقة إيمانية تؤمن بها الكنيسة وتنقلها لأبنائها "لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان" ، يقول ديكارت (إن مسألة الإيمان بالله هى مسألة وعى داخلى لدى الإنسان قبل أن تكون مسألة دليل أو برهان ).

معرفة الله ليست مجالا للبحث الحسى أو البديهة العقلية بل هى حقيقة إيمانية يساعد العقل على تأكيدها ، وطبيعة الله روحانية لا تخضع للحواس المادية التى تدرك المحسوسات فقط فالله روح ندركه بالإيمان ، والإيمان عطية من الله للإنسان "هذا هو عمل الله : أن تؤمنوا بالذى هو أرسله" ، كما أن الإيمان يخدم العقل ويساعده على الفهم واساس المعرفة هو الإيمان الذى يكشف لنا ما لا يستطيع العقل أن يكشفه من الأسرار والحقائق الإلهية إذ يقول القديس أكليمنضس السكندرى (الإيمان يفوق المعرفة لأنه أساسها).

هب لى يا الله إيمانا قويا لكى أعرفك وتسكن قلبى ، فأنا إنسان محدود أمام الله غير المحدود و لا يستطيع عقلى المحدود أن يسع الله غير المحدود ..  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter