الأقباط متحدون - علموا أولادكم
أخر تحديث ١٣:٢٧ | السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٩ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

علموا أولادكم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بقلم - أيمن الجوهري
الحب والخير والانسانية .. الحب العفوى المجرد من أى صفقات أو شروط أو شبهات .. الحب الخالص بين الشخوص وبين ما ومن حولهم .. الحب من أجل الحب .. علموهم وعرفوهم نعيم الحب .. وانه عطاء من قبل اخذ وان نحب ونتراحم فيما بيننا .. ونكون كالفارس النبيل فى علاقاتنا .. !!
 
علموهم ان يستبدلوا كم الحقد والبغض والكراهية والمغنمة والأنتقام والتوعد والتربص والعدائية و السخط والجفاء والتخوين والتكفير والتلصص والتصيد والعنصرية والتمييز والتشفى وسوء الظن ومجمل السلبيات المقيتة .. بباقة من نور الحب و ورود التسماح والود والحنان والأمتنان .. ورغبات جادة فى الأرتقاء الأنسانى ورقى العطاء والتدافع فى الرحمة والمساعدة والأسهمام الحياتى البناء .. !!

علموهم ان قيمتهم تتزايد مع رقى شخوصهم .. وعلموهم ان الورقة النقدية ذات (( الجنية )) تتشابه كثيراً مع الورقة ذات (( المائة جنية )) فى حجمها ونسبياً فى مجمل ألونها ورسوماتها ولكن .. يكمن الفرق الجوهرى .. فى قيمة كلا منهما وهكذا بنى البشر نجدهم متشابهون شكليا وعضوياً وبشريا وغرائزيا .. ولكن يكمن إختلافهم المميز فى حجم ومدى تنوع ثرواتهم الأنسانية .. وهى ماسوف تُشكل فى النهاية كما وكيفياً (( فروقات القيمة )) بين مختلف البشر .. !!

علموهم الحب الصادق وهو حالة تراشق بالسعادة وتبادل التضحية وتناغم فى الأحترام والمودة والألفة والصدق و التضحية والتقدير والتعاون والتفاهم والأرتقاء ودستوره هو تفعيل القيم والمبادى ومدلولات الأنسانية .. علموهم أن يعطوا قدر من الأهتمام ومساحات من الوقت وأرادة ايجابية وأجتهاد خلقى وشخصى أكبر من جدول أعمالهم لزرع الزهور الانسانية فى بساتين قلوبهم بقدر استطاعتهم .. وعلموهم أينما كانت زهور (( الانسانية )) .. فثما بساتين شرع الله ترعاها وترويها.. !!
 
علموهم ان المادة .. التى يمنحونها تاج الأستحواز على عروش الأولوية .. وعجباً فهى بالقطع هامة .. وقادرة حقاً على جلب أفضل ما يؤكل ولكنها كثيراً ما تفشل فى أن تفتح الشهية .. وتستطيع شراء معظم أساسيات المعيشة .. ولكنها تعجز أمام توفير راحة البال .. وقادرة على بناء بنايات شامخة للسكنى .. ولكنها لا تجلب الأطمئنان .. وتبنى قصور مُشيدة من ذهب و لكن لاتقدر على تغير شعور بالوحدة والحبس داخلها .. وتقتنى بها الملابس فاخرة ولكنها تعجز عن الستر .. وتبنى بها دور عبادة بالرخام و السجاجيد الفاخرة ولكنها لا تنقى أيمان ولا تصفى نوايا فى القلوب ..!!

قد تكون قادرة على أحداث فرحة و لكن لا تضمن مطلق السعادة .. قد تجعلنا نشاهد بعض الأحترام فى عيون الأخريين ولكنها أبداً لا تمنح الاحترام لأنفسنا وهى أول من سيتخلى عنا من بعد موتنا .. إلا ما قدمتة يداك طواعية وبقلب قانع وراضى ومقتنع فى سبيل أرضاء الخالق من الحب والخير والانسانية .. فهى دوما و ابدا الأبقى لك .. !!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter