الأقباط متحدون - من حرق المجمع العلمى؟ ..
أخر تحديث ١٠:٠٠ | الاثنين ٢١ ديسمبر ٢٠١٥ | ١١ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من حرق المجمع العلمى؟ ..

هانى رمسيس المحامى
هانى رمسيس المحامى
هانى رمسيس المحامى
. فى صباح يوم 17ديسمبر من عام 201 كان الأحداث على أشدها ساخنة ملتهبة بكافة الشوارع المحيطة بمجلس الوزراء ومجلس الشعب وميدان التحرير كان اختيار دكتور الجنزوري كرئيس للوزراء رآها الكثيرين هو ردة ورجوع على فكرة التغير ورؤية الثورة بينما كان النظام يلهث وراء شخصية ترضى الناس وتهدىء الأجواء وبنفس التوازى لها الخبرة الاقتصادية والعملية تستطع أن تلمم الأوضاع الاقتصادية الحالية المجهولة .. وبدأت موجة كبيرة من الاحتجاجات وبدأ حملة الحجارة والطوب يهاجمون الشرطة . وبين شارعى مجلس الوزراء ومجلس الشعب مسرح لكل الأحداث مع احتفاظ ميدان التحرير بتجمع الناس ومتابعتهم ... وبدأ يسقط شباب القتلى ومع سقوط دماء كانت الأحداث متصاعدة وبدأ حملة الموتسكلات يحملون المصابين ويحملون المتصاقتين أما للإصابة البالغة او الغيبوبة او الموت بطلقات قاتلة وفى خضم هذه الأجواء كان هناك شاهد من زمن آخر يسكن هذا المكان منذ ما يقرب من مئتين عام يحوى كنوز هذه المرحلة وتاريخ مصر فى أبان الحملة الفرنسية فعندما جاء نابليون بحملته لمصر عام 1798 حمل معه من العلماء فى كل مجال تخصصه . ليصدر الأمر بإنشاء المجمع العلمى ...
 
 وبينما التاريخ يقف شاهد اذا بالسنة اللهب تتصاعد من جسده السميك والثمن والغالي القيمة ويقف الشيخ يتلوى ويصدر الصرخات والاهات لوصول النيران إلى جسده تلتهم كل أجزائه تحرق اطرافه واعضاءه وتلتهم وجهه مشوهة تاريخ مصر وبوصمة عار ضد الإنسانية أيا كان من شارك فى هذه الجريمة ... الوجوه والاجساد التى تلقى كرات النار لصبية يظهر بعض الجنود فوق أسطح بعض المبانى الهامة فى هذا المحيط .. الوضع فى قمة الإثارة.. النيران تتحرك بسرعة هناك من قال ان سيارات الاطفاء تم اعاقة وصولها وهناك من قال ان هناك تقاعس فى أداء عملها هناك من قال وسائل الإطفاء شاركت فى ما حدث بعدم استخدام وسائل إطفاء متخصصة وأن استخدام المياه قضى على ما فيه من أمل .. أصدر مجلس الوزراء بيان خلاصته أننا فقدنا كنزا لا يمكن تعويضه ولن يعود من تراث مصر الثقافى بل والإنسانية جمعاء خرج الأمين العام للمجمع العلمى يقول ان الحريق اتلف كل محتويات المجمع واحتراق كل المؤلفات التى يحويها كانت المخاوف تتصاعد خوفا على الجمعية الجغرافية الملتصقة للمجمع والتى تحوى وثائق لا تقل أهمية عن المجمع العلمى لتاريخ النباتات والحيوانات ودول حوض النيل ... قام الشرطة بتحرياتها تم القبض على 269 متهم.. حصل كافة المتهمين فيها على البراءة .... و البراءة للمتهمين عمقت الجرح فى قلب الوطن ليس لبراءة من راتهم المحكمة أبرياء ولكن اإن أغلب القضايا التى تنتمى لهذه المرحلة سواء كانت جرائم قتل ضد مواطنين أبرياء وشباب خرج يبغى التغير أعزل فى مواجهة نيران مازالت مجهولة ... هى نفس البراءة التى أحاطت بنفس ظروف وقضايا المرحلة .. ومازال الفاعل مجهولا ولا أحد حتى اليوم من حرق المجمع العلمى وقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير وميادين مصر باختلاف محافظاتها ومازال الفاعل مجهولا

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع