مينا ملاك عازر
من المؤكد بالضرورة أن الدكتور كمال الجنزوري - المحافظ ووزير التخطيط ورئيس الوزراء الأسبق مرتين في عهد مبارك واحدة وعهد المجلس العسكري ومرسي واحدة- انتوى تشكيل قائمة ولكن هجوم إعلامي عاتي استنكر على الرجل أن يمارس حقاً دستورياً مكفول لأي مواطن في الدنيا  أن يدخل الانتخابات فى بلاده ويكون قائمة، وبأدب جم آثر الدكتور الجنزوري الانسحاب لكنه كان انسحاب تكتيكي ممن كانوا وراءه، فدفعوا باللواء سيف اليازل الذي حينما دخل لم يأبه بالهجوم بالأقاويل، وعرفهم إن إللي ما يعرفشي قيمة الجنزوري حايعرفها لما يشوف مرات أبوه، وطبعاً لا الجنزوري أمنا ولا اليازل مرات أبونا لأن مصر هي أمي.

وأمي تحتاج لدعم في وجهة نظر اللواء ومن دعم الدولة لدعم أمي مصر طبعاً، يبقى من لا يريدون دعم الدولة ولا يريدون دعم مصر يريدون فقط دعم سوريا وهدم مصر، سؤال لسيادة اللواء، تفتكر فيه حد مصري مش عايز دعم مصر؟ هو لازم نمشي كتلة وحضرتك تمشينا.

مستقبل وطننا مصر في يد سيادة اللواء إما يرفع يده ويختار طريقة الجنزوري في الانسحاب المهذب المتكتك له ليس من مجلس النواب فأنا لا أنكر عليه أن يكون برلمانياً لكن أنكر عليه أن يكون إخوانياً خواناً للناس، معتبرهم كفرة بالوطن، ما لم ينضموا له ويعتبرهم معارضون للرئيس ما لم ينفذوا أجندته وأجندة من ورائه او يستمر فيما يفعله وعليه العوض فى البرلمان.

الرئيس لم يعجبه الطريقة التي تدار بها سياسة مصر، شال لواءات وعزل مسؤولي أمن الدولة، ويمكن يسميها أمن مصر على غرار التغيير التكتيكي للاسم من دعم الدولة لدعم مصر، الحزب الحكومي المموه -حزب مستقبل وطن- الطامح رئيسه وهو من حقه، ذا الطموح أن يكون رئيساً لحكومة انسحب إذا هل الحصانة الأمنية أزيلت بإزالة اللواء إياه عن حلف دعم مصر.

لا أعرف ما قصة الأحلام الغريبة التي بقيت تتصدر المشهد في مصر، من التحالف الإسلامي لتحالف دعم مصر نعيش مجموعة من التحالفات مجهولة المصدر والسبب والهدف، وعليه فسياستنا الداخلية والخارجية تعاني من إسهال في التحالف ممكن ياخدوا له قهوة بالليمون تمسك معاهم ويهدوا، ويشوفوا أخبار البرلمان إيه؟ ولما يقعدوا في المجلس كده ويهدوا وينشفوا عرقهم يبقوا يشوفوا الناس الغلابة إللي انتخبوهم حايعملولهم إيه؟ لإن الناس دي مش فارق معاهم اسم التحالف إيه فارق معاهم بس حضرتك سيادة النائب ناوي تعمل لهم إيه؟

على العموم تعامل اللواء مع المعارضين المتراجعين عن التوقيع في لائحة حلفه دعم الأمن الوطني المصري، وهذا هو الاسم الأقرب للواقع تخلي إللي هاجموا الجنزوري يقولوا مش كان الجنزوري أحسن وأرحم، على العموم برضه كلهم يستاهلوا بعض مرتضى وعكاشة وسيف اليازل وغيره كلهم يستاهلوا، خلينا نشوف بقى جزم بتطير ورقاب تبتر وسيديهات، وخلي المستور ينكشف والصور إياها تلعلع، واليوتيوب ينور بفيديوهات خليهم يظهروا أسوء ما فيهم عشان نعلم عليهم ويبقى بايدهم لا بايدينا.

المختصر المفيد كله محصل بعضه طالما أمن مصر وراءهم.