نبيل المقدس
عقدت وزارة الأوقاف للشيوخ إمتحانات خاصة للذين يريدون الدخول في إلقاء الخطاب الديني .. وكان ينبغى أن تركز هذه الإمتحانات على القضايا الخطيرة التى تهدد المجتمع .. كالتكفير .. والعنف .. وإراقة الدماء .. وقبول الأخر .. ونبذ المرأة .. و عرقلة بناء الكنائس .. وتطبيق الشريعة الإسلامية حرفيا, لكنها للاسف .. جاءت بعيدة كل البعد عن ذلك، وإتضح أنها تتمحور حول مسائل وقضايا فقهيه إختلف و يختلف فيها الكثير من شيوخ الأزهر .
وقد قرر الدكتور عبدالناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية وقتها ، إلغاء تصريح الخطابة لنائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، ياسر برهامي، ومنعه نهائيا من إلقاء الخُطب والدروس بالمحافظة وأكد عطيان، في تصريح صحفي منذ عدة ايام ، أن القرار يأتي ردا على منع أبناء الدعوة السلفية إماما وخطيبا بالأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد "أولياء الرحمن"، بقطاع (مساكن الزواج الحديث بزاوية عبدالقادر بالعامرية) .. لأنهم تعدوا علي الخطيب الذي ارسلته وزارة الأوقاف بالإهانة والسب. وقال وكيل الوزارة، "ما يقوم به أبناء الدعوة السلفية من عربدة ببيوت الله وإثارة الفوضى بالمساجد، لا فرق بينه وبين ما يفعله الدواعش، وهم أخطر ما يكون على أبناء المسلمين وخطورتهم لا تقل عن خطورة داعش"، مشددا على قيام أجهزة المحافظات بدورها ومنع أبناء الدعوة السلفية من ممارسة أي نشاط ديني، مضيفا " , الأيام المقبلة ستشهد إجراءات أخرى ضد الدعوة السلفية, وقد شملت الإمتحانات جميع الذين يريدون إعلاء المنابر من الشيوخ ومنهم الشيخ ياسر برهامي السلفي ... لكنه رفض .
ردت وزارة الأوقاف على تصريحات الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأنه يستشعر حالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف (وهذا ما ظنه يرهامي ) ، مما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم فى أجواء غير حيادية، يالرغم أن الوزارة لا تنتقم من أحد، ومن يرفع شعار احترام القانون فعليه أن يطبقه على نفسه..!!
وهذا ما يستشعره الشيخ برهامي من قِبل وزارة الأوقاف بدليل التصريحات الإعلامية العدائية من جانب الوزارة؛ مما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم فى أجواء غير حيادية. وأوضح برهامى فى بيان، منذ فترة، أنه يحتفظ بحقه القانونى فى اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث إنه حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
ياسيادة الدكتور برهامي .. لو انت فعلا لك اسلوب جيد , ولا تأتي بسيرة الغير أو الأخر في خُطبك أو لا تفتي فتاوي أنت وزملائك السلفيين , و التي تميل إلي الفكاهة والحض علي الجهاد مما جعلت ديانتك محط الإستهزاء , واعطيت فكرة للعالم أن ديانتكم تحض علي العنف والقتل , لما كان فيه إمتحانات او إختبارات . الخطابة فهم وتروي وصبر وكلمة حسنة .. وبعيدة كل البعد عن الهتش والنتش في الكلام وتحوير الكلمات إلي واقع مُجبر علي كل شخص مسلم .. اتركهم احرار لأن الله خلقنا احرار .. ابعد نفسك عن الدواعش واسلوب الترهيب والتخويف بمن لا يؤمن انت به , مصيره جهنم .. توقف الحديث عن عذاب القبر فبدل ما تطلق سمومك علي ان الله ماكر وضار .. تكلم عن محبة الله وقد إيه هو أحب العالم كله من جميع الأجناس والديانات . تكلم عن مدي خطورة الإرهاب . هل تستطيع لعنهم ؟.. لا اظن لأنهم نطقوا الشهادتين .. إذاً فالقتل والإغتصاب والخيانة اصبحت حلال لأنهم غير كفار . ... لكن بالأسف الشديد جددت حكومة الأوقاف تصريح لبرهامي للقيام بالخطبة .. !!! بدون ذكر السبب .. ربما كسب الدعوة التي كان قد رفعها علي مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف.
إلي السيد الدكتور الطيب رئيس مشيخة الأزهر .. فاقد الشيء لا يعطيه .. فالإرهابى يعمل الشر , لكن في نظرك غير كافر " مؤمن وموحد بالله " .. فكيف ينشر السلام والحب بين الشعوب ؟ وهو فاقدهما .
اما في الكنائس ليس لديها خطبة .. بل عظة او بالمعني الدقيق " رسالة " ... وهي صادرة من الكتاب المقدس .. وكل واعظ او متكلم له الحرية في تفسير الأيات طالما لا يخرج عن الإيمان الحقيقي , أن الله تجسد في يسوع المسيح لكي يرفع عننا الخطايا .. نحن لنا اسلوب حياة مختلف تماما عن باقي الديانات .. واول كل شيء ان المسيحية ليست ديانة او شريعة .. بل حياة طبقا ما ينشدها ألله .. اما الشريعة فنحن لنا وصية واحدة هي وصية الحب .. فالحب الحقيقي يعني حياة السلام مع بعضنا البعض لا فرق بين الأخر وبيننا ,, فنحن نحب العالم كله , والرب اوصانا ان نحب كل الناس , ولا ترد اسائتهم لنا ولا تشتهي إمرأة أخيك ... ولا تحلف بإسم الرب الهك باطلا او غير باطلا فليكن الجواب نعم نعم .. لا لا .. ولا تزني .. ولا تعبد إلا الرب الهك .. غير رسائل التطويبات التي قالها علي الجبل .. هذه الكلمات غنية بمعانيها , فهي لا تصف بركة معينة سينالها الفرد , ولكنها تصف حالة الفرح والبركة للأفراد .. إنها تعبير يدل علي مزيج من الإعجاب والتقدير والعجب للحالة السعيدة .. واقرب تعبير إلي معني " طوبي " هي يا لغبطة .. يا لسعادة .. يا لبركة التي سينولها الفرد لو سار علي نهج البر .. !
أتي المسيح غير طامعا في مجد ارضي .. ولم يغزو بلدة ليؤمنوا بكلامه .. فقد كانت اعماله الطيبة والمملوءة خير, تكفي ان يقتنع الناس برسالته . ومن اجمل التطويبات له في متي 5 : 10 – 12 طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍشِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. هذا هو المكتوب في كتابنا المقدس .
الكتاب المقدس كله كلمات ذات معني بأعمال الله وليس بأعمال انسان .. الكتاب المقدس كتبوه اناس بوحي الروح القدس في ازمنة متغيرة ومتباعدة وهذا يشير إلي صحة الكتاب المقدس .
فلتتوحد الأديان في ابراز جميع المعاني الجميلة, ونبتعد عن المعاني التي فيها ما يرفضه الإنسان ويضر بالفرد . وهذا يأتي بحذف كل الكتب التي فيها اساءة للأديان .. لكن الكارثة , لم يأتي فرد حتي الأن عنده الشجاعة في حذف الأقوال التي تمت كتباتها من مئات السنوات من نهاية عمر نبيهم .. حتي الذي قال الحق جعلوه من نازلي السجن.
الديانة كأي فكر او كيان يجب ان يتطور لأن الله ارسل انبيائه للخير والسعادة والبناء والتطور في حياتنا الأرضية .. وليس للحقد والتعصب والغيرة .
نعم ... نحن نريد تغيير وسيلة الحفظ إلي اسلوب العقل المتجدد ... كما قال الرئيس المقدام عبد الفتاح السيسي ..!في إحتفالات عيد النبوي لشريف 22 – 12 لسنة 2015
اقدم التهنأة لأخوتي المسلمين بالعيد النبوي السريف ... واقدم ايضا التهنأة للأقباط الكاثوليك .
ربنا يحافظ عليكي يا مصر الحبيبة من اعداء الديانات .. والقي علينا جميعا الفرحة والسلام علي مدار مصر كلها.