الأقباط متحدون - ساغرادا فاميليا
أخر تحديث ٠٢:٠٤ | الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٤ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ساغرادا فاميليا

بقلم: ليديا يؤانس
 
سمعنا عن عجائب الدنيا السبع .. ولكن كثيرين لم يسمعوا عن كنوز أسبانيا الأثني عشر!
 
في آخر سبتمبر 2007 تمت مسابقة دولية لإختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة،  ولكن بعد أربعة أشهر  من هذه المسابقة،  قامتا شركتان من أسبانيا وهما شركة أوندا ثيرو،  وشركة أنتينا 3،   بتبني حملة لإختيار ما أطلق عليه كنوز أسبانيا الأثني عشر. 
 
كنوز أسبانيا الأثني عشر هي قائمة  تضم 12 من أهم الآثار،  التي تُعد معالم ونفائس المملكة الأسبانية وهُمْ:  جامع قرطبة،  كهف ألتميرا، كاتدرائية اشبيليه،  قصر الحمراء،  كاتدرائية نويسترا دلبيلار،  حديقة تيد الوطنية،  المسرح الروماني،  كاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا،  مدينة الفنون والعلوم،  ساغرادا فاميليا،  شاطئ لاكوتشا،   ومتحف غوغنهايم في بلباو.
 
لفت نظري واحداً من كنوز أسبانيا الأثني عشر، وهو "ساغرادا فاميليا" وفي نفس الوقت يعتبر أحد معالم أسبانيا وبالتحديد في مدينة برشلونه. 
 
كلمة فاميليا قد  تكون عائلة أو أسرة،  وفعلاً عرفت أن صرح "ساغرادا فاميليا" هو كنيسة،  وتُدعي كنيسة العائلة المُقدسة،  وبالأسبانية  تُدعي "La Sagrada Famillia"   .
 
كنيسة "ساغرادا فاميليا"  هي كنيسة كاثولوكية رومانية،  تقع في حى "ساغرادا فاميليا"  بمدينة برشلونة،  كاتالونيا في أسبانيا.
مدينة برشلونة،  بالأسبانية والكالاتية تدعي "Barcelona"  تُعد ثاني أكبر مدن أسبانيا بعد مدريد،  وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة ايبيريا علي شاطئ البحر المتوسط.
 
 كنيسة "ساغرادا فاميليا"  أو كنيسة "العائلة المقدسة"  تعتبر من أضخم كنائس أوربا،   ومن أهم معالم مدينة برشلونة. 
 
يأتي إليها الزوار من كل مكان بالعالم لمُشاهدة هذا الصرح الديني المعماري،  الذي يخلب العقول بروعة تصميماتة،   ويُبهر العيون بجمال منظر الكنيسة الشاهق الإرتفاع وكأنه يعانق سحب السماء،  هذا بالإضافة إلي كثرة المُجسمات،  والتماثيل الحجرية المُتواجدة علي جدران الكنيسة من الخارج وأيضاُ من الداخل.   
 
من الشئ الغريب بالنسبة لهذه الكنيسة،  أنه بدأ في إنشائها منذ عام 1882،  ولكنها مازالت قيد الإنشاء حتي يومنا هذا،   وهذا ما أراده مُصمم الكنيسة،  حيث كان دائماً يُصرح بأنه ليس علي عجل في إكمال البناء،  وبالرغم من ذلك تعتبر الكنيسة من أشهر معالم برشلونة.
 
صمم الكنيسة المعماري العالمي أنطونيو جاودي (1852-1926)،   وقد كرس جاودي خمسة عشر عاماً من حياته في بناء الكنيسة وحتي مماته،  وقد تم تمويل الصرح بواسطة مصادر كنسية وليس جهات حكومية أو رسمية.
 
الكنيسة صُممت بأن يكون لها ثلاث واجهات كبري:
واجهة ناحية الشرق وتُدعى "الميلاد" وقد تم بناؤها قبل توقف العمل  سنة 1935 وتحمل معظم التصميمات تأثير جاودي المباشر.
واجهة ناحية الجنوب (لم تنته بعد)  وتُدعي المجد.
واجهة ناحية الغرب وتُدعي العاطفة.
 
الكنيسة تحوطها أبراج عالية شاهقة علي شكل هندسي تُشبه القمم،  معظم هذه الأبراج علي واجهة الميلاد.
 
تبدو الرموز الدينية في جميع أنحاء الكنيسة متغلغلة في الديكور بشكل واضح،  فتجد أن الأبراج التي علي واجهة الميلاد،   قد تم تزيينها بالعديد من الكلمات الدينية اللاهوتية مثل "Sanctus"  ؛  "Hosanna"  ؛  "Excelsis".
 
أما الرموز التي علي واجهة العاطفة فقد تم إستنساخ كلماتها من الكتاب المقدس وبمختلف اللغاتب ما فيها الكتلانية.
 
أما الرموز التي زينت واجهة المجد مقتبسة من كلمات الرسل وقد يتم إختيار بعض التماثيل لقديسين ووضع مقولات عن فضائلهم.
 
أثناء الحرب الأهلية الأسبانية عام 1936 تم تدمير بعض من أجزاء الكنيسة الغير مُكتملة،  إلا أن العمل استمر فيما بعد وكمل العمل بعض المعماريون الذين أكملوا ما بدأه جاودي.
 
كنيسة "ساغرادا فاميليا"  أو كنيسة "العائلة المقدسة"  تعتبر الآن من أكثر الأماكن جاذبية في برشلونه،  وعلي حسب صحيفة "El Periodico De CCCaaataluny"     فلقد زارها ما يقرب من المليون شخص في عام 2004.
 
 
ومن الأخبار السارة لهذه الكنيسة الرائعة،  أنه قد يتم الإنتهاء من الأعمال الإنشائية نهائياً بها في عام 2026 أي بعد مرور 100 عام علي وفاة جاودي.
 
ربنا يعُطيكم العمر ويعطيني ونذهب لأخذ بركة هذه الكنيسة الرائعة، ولحضور حفل إفتتاح الكنيسة في سنة 2026.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter