الأقباط متحدون - فضيحة «قمصان النوم»
أخر تحديث ٠٤:١١ | الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٥ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فضيحة «قمصان النوم»

فضيحة «قمصان النوم»
فضيحة «قمصان النوم»

لا يخفى على أحد منا أن «المصري معروف بجبروته»، نعم هذا الجبروت في كل شئ، في المأكل حيث تستطيع معدته هضم «السوس المفول» كل صباح دون أن تكل أو تمل، وفي المشرب حيث يتجرع مياه الشرب المخلوطة بالصرف الصحي دون أن يصاب بأي أذى، وأخيرًا وصل جبروته إلى أنه يستهلك بـ100 مليون دولار «قمصان نوم حريمي» مستوردة من الخارج.

جبروت هذا الشعب والرفاهية التي وصل إليها، جعلت الشركات تستورد له «أعضاء تناسلية ذكورية صناعية» وتعرضها علنًا للجمهور كما حدث يوم الجمعة الماضي في مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة.

هذا ليس مجرد كلام مرسل من وحي تأليف صاحبه بل هو ما أكده جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، في تصريحات صحفية، أن واردات السيارات سعة 1500 و1600 سي سي ارتفعت إلى 3.2 مليار دولار، و272 مليون دولار، ملابس جاهزة للأطفال، و159 مليون دولار، بلوزات وقمصان، و103 ملايين دولار، بدل سيدات، و40 مليون دولار بانتكور قطن رجالي، و194 مليون دولار، قمصان نوم وبيجامات حريمي: «100 مليون دولار قمصان نوم حريمي و94 مليون دولار بيجامات قطن».

في الوقت الذي أكد رئيس غرفة صناعة الدواء، الدكتور أحمد العزبى، أن شركات الدواء تواجه مشكلة حقيقية لارتفاع سعر الدولار، وأن بعض المصانع الأجنبية المنتجة للمواد الخام اللازمة للصناعة، توقفت عن التوريد إلى مصر، لتأخر تحويل المستحقات وتراكم المديونيات.

نعم هذا هو نهج الحكومة المصرية «الفاشلة» بكل المقاييس تستورد أشياء ما أنزل الله بها من سلطان في الوقت الذي كاد الشعب أن يموت فيه من المرض والجوع، فالأزمة الاقتصادية لا تخفى على أحد.

عزيزي رئيس الوزراء.. نحن شعب مصر لسنا في حاجة إلى «قمصان نوم» ملهاش لازمة سيادتك، المصريون بحاجة إلى جرعة ماء في فيصل، فكاتب هذا المقال مر عليه عامًا لم ير فيه مياه الشرب في الصنبور لأنها تأتي في الثالثة فجرا وتودعنا في الرابعة «يا تلحق يا متلحقش».

ياسيادة الرئيس اقتلع الفساد من جذوره وابدأ بموظفي المحليات الذين رضعوا فسادًا وهاهم يتقيئونه في وجوهنا ليل نهار، ثم المنتفعين ثم المرتشين، وإلا فثورة الجياع لن تبقى ولن تذر ووقتها لن تغطي «قمصان النوم» فضائح الحكومة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.