تصاعدت حدة الخلافات بين فصيلين فى تنظيم «أنصار بيت المقدس » الإرهابى بشمال سيناء، على خلفية اتهام عدد من القيادات بأنهم وراء الإبلاغ عن قياديين بارزين بالتنظيم لقيا مصرعهما، الأسبوع الماضى، فى قصف للطيران الحربى على منزل كانا بداخله.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الخلاف بدأ بعد اتهام قيادات بالتنظيم- الذى يطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء»- عددًا من العناصر المؤثرة فيه بمسؤوليتهم عن الإبلاغ عن المكان الذى اختبأ فيه القياديان.
ووقع انشقاق بين فصيلى التنظيم بعدها، وتصاعدت الأحداث عندما اختطف أحد طرفى الخلاف عناصر من الطرف الثانى، للتحقيق معهم وبيان مدى تورطهم فى الإبلاغ وتسريب معلومات للأجهزة الأمنية مكَّنتها من استهداف القياديين، ورد الطرف الثانى باختطاف عناصر من الطرف الأول.
وأكدت مصادر قبلية أن عدداً من قيادات التنظيم يدرس الهروب إلى قطاع غزة أو إلى سوريا فى الفترة المقبلة، بعد حالة الانقسام التى شهدها التنظيم، وتضييق الخناق عليهم من جانب قوات الجيش .
وانخفضت فى الفترة الماضية العمليات، التى تستهدف قوات الجيش من جانب العناصر المسلحة بمدينتى الشيخ زويد ورفح، بعد قيام الجيش بإنشاء ارتكازات أمنية محصنة فى عدد كبير من القرى التى تشهد تحركات للعناصر المسلحة. وتمكنت القوات المسلحة، الأسبوع الماضى، من استهداف 4 من أهم القيادات البارزة فى تنظيم بيت المقدس، بينهم القياديان سبب الانقسام فى التنظيم.