الأقباط متحدون - روزفلت والملك عبد العزيز أيقظا وحش الارهاب من موته السريري ...
أخر تحديث ٠١:٤٧ | السبت ٢٦ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٦ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

روزفلت والملك عبد العزيز أيقظا وحش الارهاب من موته السريري ...

الملك عبد العزيز
الملك عبد العزيز
عساسي عبدالحميد- المغرب 
كان اللقاء الأول الذي جمع سنة 1945 على ظهر المدمرة الحربية  الأمريكية "كوينس "  بالبحيرات المرة  في  قناة السويس المصرية  الملك "عبدالعزيز آل سعود"  بالرئيس الأمريكي "فرنكلين رزوفلت"  بمثابة  التوقيع والاحتفال الرسمي على نجاح عملية الانعاش النوعية لوحش الارهاب  و بعثه  من جديد بعد  موت سريري عمـًًًَر لقرون عديدة (...)
...................
 كانت أجهزة هذا الانعاش التي أيقظت وحش مكة الرهيب من غيبوبته هي كل آلة دقيقة حملها مهندس الجيولوجيا الأمريكي لبادية العرب في ثلاثينيات القرن الفارط للتنقيب عن البترول ، وكل حفارات و جرافات و شاحنات الشركة الأمريكية "ستاندرد أويل "  التي رآها بدو الجزيرة مندهشين فاغرين أفواههم وهي  تحبو لأول مرة   فوق صحرائهم و تطلق الأدخنة  وألهبة النار  عاليا فوق خيام مضاربهم و هامات نخيلهم و قطعان ابلهم ....
 
 كانت أولى  قطرات السيروم التي مكنت قلب هذا الوحش الرهيب من النبض مجددا  و فتح عينيه  بعد أن أغمضها لقرون هي أول برميل نفط  تم شحنه  من ميناء رأس التنورة غرب المملكة سنة 1939 بحضور الملك عبدالعزيز  الذي أدار بيديه صمام التعبئة ليمتلئ جوف السفينة الأمريكية " سكوفيلد " لتمخر عباب بحار وخلجان العالم باسم الله مجراها ومرساها  نحو مدائن  العم سام القابعة  وراء  الشفق الأزرق  حيث تغرب الشمس في عين حمئة .(....)
...............
ما كان لوحش الارهاب و غول الكهوف السبعة  أن يستيقظ ويبعث و يكشر عن أنيابه الحادة المخيفة  لولا  لقاء روزفلت والملك المؤسس بالبحيرات المرة على ظهر الطراد " يو – اس –اس  كوينس " ، ما كان لهذا الوحش  أن يرى النور من جديد لولا نفط آل سعود،  وما كان  لبيوته أن تعمر و قبابه و صوامعه أن تعلو ومراجمه و أحجاره السوداء الصماء أن تتأهل وتتوسع و تغمرها أضواء الكهرباء الذي اخترعه العالم الأمريكي اديسون، لولا لقاء البحيرات المرة ....
 ما كانت لخرائبه وحيطانه المتهالكة  أن تزدان  بمكيفات الهواء والمرمر الصيني  والمصاعد وبرج ساعة مكة العملاقة المطلة على الكعبة  والتي صنعها مهندسون ألمان وسويسريون وقطار المشاعر الذي أخرجته للوجود كوادر و أطر صينية ليمر وسط مكة  معلقا فوق جسورها كالأرقط الزهلول  كما يقول أحد  شعراء الصعاليك "الشنفرى " المعروف ب "تأبط شرا" ، نعم ما كان لهذا أن يحدث  لولا جلسة القهوة على متن السفينة  "كوينس" .....
 ما كانت لكل تلك  الآلات التي رآها بدو الجزيرة في ثلاثينيات القرن الماضي وهي تدب و تحبو وتحفر  كناقة صالح المعقورة أو دابة آخر الزمان لولا لقاء روزفلت والملك عبدالعزيز، وهذه الآلات الدواب  كلها من اختراع الغرب الصليبي الكافر الذي يدعو اليوم على شعوبه  امام مكة  بالقارعات والمهالك.... والطامات والنيازك على مرآى ومسمع من كل العالم و المصلون من ورائه يرددون الله آمين يا رب العالمين ..(...)
 
قطار المشاعر هذا الذي يربط منى وعرفة ومزدلفة هو مشروع اشتغل عليه  مهندسون  من دولة الصين وكلهم غير مسلمين، أي اما على الالحاد  أو على عقائد الصين القديمة  المستمدة من الكونفوشية  ، ولما كان يحرم على غير المسلم دخول مكة فكل العمال والمهندسين الصينيين قد اعتنقوا الاسلام و نطقوا بالشهادة  بعد أن اطلعوا على العقيدة السمحاء  و قرأو ما تيسر  من آيات القرآن باللغة الصينية (( تكبيـــــــــــــــررر ))حتى يتمكنوا من دخول أم القرى  والعمل في المشروع الذي ابتدأ سنة 2009  ليدخل قطار المشاعر  حيز الخدمة في شهر نونبر من سنة 2011 (....)
 
أفاق الوحش من غيبوبته الشبيهة بسبات أهل الكهف المذكورة في سورة  الكهف العجيبة  بعد لقاء الملك عبدالعزيز بروزفلت على أنخاب القهوة البدوية  ورقصة السيف الحجازي، وأمضى هذا الوحش  فترة نقاهة ليفرك عينيه غير مصدق و يمتشق سيفه ليعيد  ملاحم السلف الصالح، وكان الفضل يعود لأولى براميل النفط  التي تم شحنها من ميناء رأس التنورة الخليجي سنة 1939 و أجهزة العم سام التي بعثت فيه الروح من جديد ، الوحش تم تحصينه ماديا بهذا القطران الأسود الذي تتوفر  مملك آل سعود الوهابية على  أكبر مخزون منه و تم تحصينه كذلك بالمرجعية الوهابية و نصوص ابن تيمية المستمدة من ملاحم سيرة الأولين  (...).
................
فلا غرابة أن نرى اليوم  السواد الأعظم من الانتحاريين يحملون الجنسية  السعودية، والأغلبية الساحقة  من مشايخ النفير الذين يقسمون العالم الى دار اسلام ودار كفر هم سعوديون ايضا ، و لاغرابة أيضا أن نرى المؤسسة الوهابية التي تعتبر اليوم ركيزة  لشرعية حكم آل سعود تضم هذه العجينة من رجال الدين وعلى رأسهم مفتي السعودية  الدجال الأعور الذي يرينا فيه الله احدى عجائبه وهي صفة قلبه مجسدة على ملامح وجهه الشبيه بوجه الشيطان  (...).
 
كانت الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى نفط السعودية لتدوير ماكينة  صناعتها  وشركاتها الدافعة للضرائب، وكان  يلزمها لهذا حاكم يستمد شرعيته من مرجعية تاريخية ودينية كالملك عبدالعزيز  ليحرس هو أبنائه وعبيده  تلك الابار، وفي المقابل ستشق له الولايات المتحدة  الطرقات وتبني له الجسور  وتشيد له  البنايات و سيضمن  الملك مورد ماليا  قارا لتدبير أمور شعبه الجائع العاري الحافي الغارق في عصور سحيقة حيث  الحياة تدور حول الابل ونار موقدة من سعف النخيل و عوسج  الصحراء اليابس لطهي الطعام ...(...)
 
يومها لم يكن أبدا الرئيس الأمريكي روزفلت يظن بأن الوحش الذي تم ايقاظه من كهفه بنفط بني جحش وبني كليب  سيخرج عن السيطرة و سيحمل سيفه في وجه الجميع  و الا كان سيبحث عن سيناريو آخر يضمن الاستفادة من بترول العرب بأقل المخاطر والعواقب (...)
 
ما أن عاودت الوحش الحياة بفضل أول قارورة سيروم  من الزيت الأسود وأول رشفة قهوة بدوية جمعت روزفلت بالملك عبدالعزيز  على المدمرة الحربية  "كوينس"  العائمة فوق البحيرات المرة  حتى أرسل هذا الوحش جنوده لمغارب الأرض ومشارقها ليعيثوا فيها فسادا، وكانت البداية من مصر كنانة الله على أرضه حيث رأى تنظيم الأخوان  الدولي النور ، وهو تنظيم  من  نتاج الطفرة النفطية الوهابية ، ليأتي بعدها  لقاء جمع الرئيس الأمريكي ايزنهاور بممثل الاخوان المسلمين   "سعيد  رمضان "  سنة 1953 المسؤول الاخواني عن السياسة الخارجية وصهر المؤسس "حسن البنا" لتنطلق عملية تأسيس المراكز الاسلامية و المساجد و الجمعيات والأذرع الموازية في أصقاع الدنيا ..(...)
 
هكذا هبت رياح الوهابية السامة مع أول  بئر بترول  تحفر و أول شعلة تتوهج  وأول برميل  يشحن ليعبر بترول آل سعود  الأمصار والأقطار  و يحول الملايين من شعوب و أمم الأرض الى كائنات مفلوجة غير منتجة ضارة كارهة حقودة ...
 
الطفرة النفطية الوهابية حولت شرائح من شعوبنا الى كائنات كارهة لهويتها و حضاراتها العريقة وصنع منها خلائق  مهووسة بالصنم الأسود وبطقوس النفرة... والنعرة... والبعرة.. ورمي الجمرة ، فهاهو سعيد رمضان و في آخر دقائق من حياته يقول للمحيطين به في ساعة الموت الرهيبة (( آه ..... كنت أتمنى لو أموت و أوارى الثرى ببقيع المدينة المنورة ...)) ، أنظروا كيف يتنكر الشخص لأصوله و يتمنى أن يموت في بلد غير بلده وتحت أستار الكعبة عوض الموت تحت سفح الهرم .....
 
 وهنا تحضرني قصة غريبة بطلها يهودي مغربي أمازيغي حضره الموت فخاطب أبناءه وأحفاده الذين حضروا لتوديعه لمثواه الأخير قائلا: أي أبنائي ،(( عبيوني ن اريتز ن ايسرئيل ... عبيوني ن اريتز ن ايسرئيل...  تما ملخوت الشماييم !!...هذا كلمات عبرانية مدرحة بشيء من الدارجة المغربية قالها ذلك المسن المغربي اليهودي، ومعناها بالعربي (( احملوني الى أرض اسرائيل... فهناك المدخل والباب لملكوت السماوات )) و هو اليهودي المغربي الذي لم تعبر قدماه قط نهر ملوية، بل أجداد أجداده مغاربة أقحاح منذ أكثر من عشرين قرنا، وها هو يتمنى لو يدفن بأرض غير أرضه!!! ؟؟؟...
 وهذا حال صاحبنا القيادي الاخواني المصري سعيد رمضان، عندما توفاه الله في صيف 1995 بسويسرا، تمنى هو الآخر بأن يدفن بالبقيع بالسعودية عوض أن يكون له قبر بجوار الأهرامات وعظماء مصر !!؟؟..." 
 
سعيد رمضان وغيره من قياديي تنظيم الاخوان الدولي أوالمحسوبين عليه من القواعد المليونية المغيبة عقولهم   ماهم سوى ضحايا ذلك الوحش الكاسر الذي أيقظه روزفلت والملك عبدالعزيز يوم 14 من شهر فبراير من  1945 على ظهر المدمرة الأمريكية يو- اس- اس كوينس التي كانت تطفو فوق مياه البحيرات المرة وسط قناة السويس .(...)
(...)
 
Assassi_64@hotmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter