الأقباط متحدون - سأحاججكم أمام الله بالخطاب الديني ..!!
أخر تحديث ٠١:٢٨ | الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٩ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

سأحاججكم أمام الله بالخطاب الديني" ..!!

نبيل المقدس
       إحدي إهتمامات الرئيس السيسي , هي ان تصبح مصر دولة مدنية ديموقراطية لا فرق بين مسلم ومسيحي الكل مصري .. فاستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2015، بدعوة أئمة العالم الإسلامي لتبني مفهوم عصري، حول الخطاب الديني السائد، محملا شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، مسؤوليتهم التاريخية، مطلقًا تصريحه الشهير "سأحاججكم أمام الله بالخطاب الديني" .. وكررها في خطبة ثانية .. وذلك في إطار الاحتفال بذكرى مولد الرسول. وأتت دعوة السيسي بغرض تصحيح صورة الإسلام، مؤكدا أن "سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث، ولا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات"، داعيا إلى مراجعة شاملة لمفاهيم التعايش .. ودعونا نسأل انفسنا هل سلوكنا فى مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا يعتمد على احترام الأخر .. هل نمارس سلوك احترام الأخر … ويرد علي نفسه في نفس الخطاب ردا لم يتجرأ احد من قبله أن يرد عليه حيث قال .. "لا للأسف نحن لا ندرسه ولا حتي نمارسه ." عند هذه النقطة لنا وقفة :

عاش ثورتين 25 يناير و30 يونيو .. ورأي قد إيه إلتحام عنصري الأمة في الهدف الواحد مفسد ولازم ... عرف أن الشعب المصري يريد ان يعيش كمصري في وطن واحد مع أخيه الإنسان .. لكن هذه الأمنية السامية يرفضها الأزهر والمؤسسات الإسلامية بأنواعها .. حتي انهم يصرحون علنا أن القبائل والعصابات الإرهابية التي تغزو البلاد وتقتل الشعوب وتغتصب السيدات والبنات .. هم ليسوا بكفرة .. وطالما انهم ليسوا بكفرة يجوز لهم الجنة بما فيها من الطيبات ومتع جنسية ونهل الخمر ..   

       وكلامي هنا إلي إخوتي في الجنس المصري ..  إن العالم يرى النبى محمد صلى الله عليه وسلم .. من خلال الممارسات  التى يقوم بها بعض المسلمين .. فهم يقومون بأعمال سلبية لا تليق بما انزله الله في كتبهم طبقا لوجهة نظرهم .. . ويقول  الرئيس السيسي في إحدي الخطب : "نحن نقوم بتقديم صورة سلبية عن الإسلام أمام العالم كله..  من قال إن الله يقبل أن يفرض على الناس عبادته.. جوهر الإسلام أن الناس تعبد ربها بإرادتها وهو الذى سيقوم بالمحاسبة".  طبعا هذا الكلام لا يقوله إلا رئيس يؤمن بمصريته ووطنه .. واكمل حديثه في الخطاب : "والله سنحاسب حسابا شديدا على أننا سامحنا بالإساءة إلى ديننا ولم نتصدى إلى ذلك، وانحزنا بلا تجرد إلى أفكار مغلوطة ومشوهة، إساءة إلى ديننا ولنبينا محمد وإساءة إلى المسلمين ...  وجعلت الكثيرَ يخاف ويبعد عن الدين كله وتهدم فكرة الدين لا الإسلام".   وهذه نقطة خطيرة يقولها رئيس دولة مصر أن الكثيرين من المسلمين يتركون الإسلام ويبتعدون عنه إلي هوجة الإلحاد كل هذا من الأيات التي تحض علي القتل لكل مَنْ لا يؤمن بدين الإسلام ..

      ومن أعظم الكلمات التي تفوه بها الرئيس السيسي .. في دعوته بما وصفها "بثورة دينية" للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون وباتت مصدر قلق للعالم كله .. إهتز العالم الإسلامي من هذا التصريح الواضح  والبين .. وقامت الدنيا علي ارجلها من بعض الشيوخ .. ولم يهتز الرئيس من كلامهم .. وأضاف أن هذا الفكر "يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم" .. وقال إنه يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر و"الله لأحاججكم به يوم القيامة"، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص "بفكر مستنير".وذكر أن الخروج من هذا الفكر يقتضي ثورة دينية وتدقيقا والاطلاع عليه من الخارج لأنه "لا يمكن أن يكون داخلك وتحس به".

      الدين بالنسبة للرئيس ايمان شخصي بحت .. بالرغم من تدينه , ولا يرفضه علي الغير .. هو يريد ان يصبح افراد الشعب المصري متدين لكن في نفس الوقت لا يطبق الكلمات التي جاءت في كتبهم منذ الاف السنوات .. لم يسلم الرئيس مما قاله .. فقد عرضت الجزيرة الإرهابية قذارتها علي رئيس المؤسسة الأزهرية وأوضحت  أن الرئيس المصري يتهم ثوابت الإسلام التي وصفها بالمقدسة ويدعو للخروج عليها، كما ينعت 1.6 مليار مسلم بأنهم سبب القلاقل في العالم، ويغمز في هذا لمبدأ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويصور المسلمين بأنهم دمويون يريدون أن يعيشوا فقط على حساب قتل الآخرين.

    يريد الرئيس أن يعود بالشعب إلي ما وراء الستينات , حتي منتصف السبعينيات حيث لا تستطيع ان تفرق بين المسلم والمسيحي .. وكانت العلاقة بينهما صداقة حميمة .. لكن فجأن يخرج علينا شيخ الأزهر بتصريح اوفتوي .. بأن يجوز الصداقة بين المسلم والمسيحي .. مسخرة الفاظ تخرج من المؤسسة الدينية .. وانا لا اعرف حتي الأن هل هي فتوي ام تصريح إجتهادي .

      نعم الإرهاب مُصرح به في الإسلام لغير المسلمين وعلينا ان نتمثل بقائدنا ونعترف أن هناك " ربما " تُوجد آيات تحض علي القتل والسلب ولإغتصاب في الزمن القديم وفي ايام الرسول ربنا لغرض معين تدخل في نشر دعوته .. كما يحتج بها فصائل الدواعش في ايامهم الأن بعد ما أكل وشرب الزمان علي هذه الأيات  ... فنحن في القرن الواحد والعشرون لآ يصح ولا تناسب هذه العمليات التي ندعوها في زماننا بالإرهاب .

     وقد عجبني الرئيس السيسي في قوله .. كل واحد حر بما يدينه .. كلمات تدل علي انه فعلا زعيم دولة مصر . يثق في وطنيته ومصرته العظيمة والتي ذكرتها جميع الكتب الدينية ... واشهرها : مبارك شعبي مصر .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter