أسيوط : محمد محمود
ساعات وتسدل جامعة أسيوط الستار على عام 2015 الذى شهد كثير من العمل والانجازات العلمية فى مختلف التخصصات.
وقد تقدم الدكتور أحمد عبده جعيص القائم بأعمال رئيس الجامعة بالتهنئة إلى القيادة السياسية وإلى جموع الشعب المصرى متمنياً أن يعم الأمن والرخاء والتقدم ربوع الوطن فى العام الجديد وقد أوضح ان عام 2015 قد شهد إنتهاء فترة عمل عدد من قيادات إدارة الجامعة وذلك لبلوغهم السن القانونية للمعاش ويأتى فى مقدمتهم الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة السابق والذى ترأس الجامعة فى الفترة من أغسطس 2013 وحتى يوليو 2015 حيث تم تعيينه بهذا المنصب خلفاً للدكتور مصطفى كمال بعد فوزه فى الانتخابات التى أجريت على هذا المنصب حيث استطاع فى تلك الفترة فى الحفاظ على ما تتمتع به الجامعة من مكانة مرموقة بين الجامعات المصرية ، كما شهدت الجامعة خلال فترة رئاسته مزيد من التقدم والتطوير داخل كلياتها وقطاعاتها المختلفة ، مضيفاً انه بإنتهاء يوليو 2015 انتهت كذلك فترة رئاسة الدكتور عادل ريان لقطاع التعليم والطلاب بصفته نائباً لرئيس الجامعة والتى بدأت فى مارس 2012 كما انتهت فترة رئاسة الدكتور حسن صلاح لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتى بدأت منذ أبريل 2014م.
مشيراً أنه يأتى فى مقدمة تلك الإنجازات تحسن ترتيب جامعة أسيوط على مستوى العالم وفقاً لما أعلنه موقع ويبمتريكس فى تصنيفى يوليو وديسمبر 2015 والذى أعلن ترتيبها ضمن أفضل خمس جامعات مصرية وذلك بعد القاهرة والمنصورة والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية كما تحسن ترتيب جامعة أسيوط على المستوى العالمي، وفقا لـ"وبيميتريكس" ووصولها للمركز 1660 وذلك بعد أن كانت تحتل المركز 1663 فى تصنيف يناير 2015 والترتيب 2026 طبقاً للتصنيف المعلن فى نهاية 2014م.
كما نجحت الجامعة فى تحسين ترتيبها على مستوى الجامعات الإفريقية حيث احتلت المركز 16 بعد أن كانت تحتل المركز 20 في آخر تصنيف معلن عنه فى بداية عام 2015 كما استطاعت الجامعة في الحفاظ على مكانتها عربيا حيث لا زالت تحتل المركز الـ 15 على مستوى الجامعات العربية.
أعرب الدكتور أحمد عبده جعيص القائم بأعمال رئيس الجامعة، عن سعادته بنتيجة التصنيف والذي يعكس استمرار تقدم الجامعة بخطوات ثابتة على المستويين الإقليمي والدولي والذى يأتي انعكاسا لما اتخذه مجلس الجامعة فى وقت سابق من قرارات برئاسة الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة السابق لإلزام أعضاء هيئة التدريس بتسجيل بياناتهم علىGoogle Scholar ونشر أبحاثهم بصفة دائمة والإعلان كذلك عن كافة المؤتمرات والندوات على المواقع الإلكترونية الخاصة بالجامعة ، مشيراً كذلك لما بذله الدكتور حسن صلاح نائب رئيس الجامعة السابق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة من جهد في وضع آلية لتنفيذ تلك القرارات على نحو دقيق ومنضبط يضمن فاعليته و استمرارية الالتزام بها.
وعن إنجازات مستشفيات الجامعة فى مجال الصحة أوضح دكتور جعيص أن خلال 2015 واصلت الجامعة ما قد بدأته من نجاح فى مجال زراعة الكبد بمستشفى الراجحى الجامعى وذلك بالإعلان عن نجاح ثانى عملية فى هذا المجال والذى جاء تأكيداً لخطوات مستشفى أسيوط الجامعى الناجحة فى هذا التخصص وإعلاناً بالإعداد لجراحات مثيلة متعاقبة وذلك تحت إشراف فريق طبى متميز من جامعة عين شمس برئاسة دكتور محمود المتينى.
كما تم خلال 2015 عودة لزراعة الكلى داخل مستشفيات أسيوط الجامعية وذلك بعد أول عملية ضمن عشرة عمليات مقرر إجرائها فى فترات متلاحقة فى إطار برنامج علمى مشترك يجمع بين جامعة أسيوط وجامعة مارتن لونز الالمانية.
كما شهدت مستشفى صحة المرأة بأسيوط الجامعى أول حالة ولادة لتوأم تم الحمل بها عن طريق الحقن المجهرى والذى تم إجرائه بوحدة الإخصاب المساعد بالمستشفى والتى شهدت فى فترة وجيزة منذ إنشائها فى فترة رئاسة دكتور حسن صلاح للمستشفى إنجازات كبيرة على المستويين الطبى والبحثى مما جعلها تصل إلى نسبة النجاح العالمية فى إجراء ذلك النوع من العمليات كما شهدت الخدمة الصحية بجامعة أسيوط كثير من الإضافات حيث تم إضافة أكبر وحدة عناية مركزة فى الجمهورية لقسم أمراض الصدر وذلك بطاقة استعابية تبلغ 30 سرير ، كما تم إفتتاح أول معمل للحمض النووى والطب الشرعى بكلية الطب والذى يهدف إلى تقديم خدمة مميزة فى المجال الطبى والبحثى والمتعلقة بتحليل الحمض النووى والذى بلغت تكلفة إنشاءه 2 مليون جنية ، وذلك إلى جانب إفتتاح مركز زراعة الأنسجة البيولوجيا الجزيئية بالجامعة والذى يُعد أول وحدة للخلايا الجذعية على مستوى الصعيد وذلك بتكلفة تبلغ 3 مليون جنيه والمعنى بإجراء أبحاث فى مجال التطبيقات البحثية للخلايا الجذعية واستخدامها فى علاج الأمراض المختلفة وأيضاً أبحاث الخلل الجينى واختبارات التشخيص المبكر للسرطان وتحديد العلاج الأنسب للمريض.
كما تم افتتاح أول وحدة فى صعيد مصر لجراحة عظام الأطفال والثانية على مستوى الجمهورية والتى تقدم علاج التشوهات المختلفة بالعظام إلى جانب علاج التشوهات الناجمة من الشلل الدماغى.
كما استقبلت مستشفيات أسيوط الجامعية عدد من أكبر الأطباء على مستوى العالم لإجراء عدد من العمليات داخل أقسامها المختلفة وفى ذلك الإطار تبرع الطبيب الفرنسى جان ميشيل جايز رئيس قسم جراحة الأطفال بكلية الطب بجامعة لاتيمون بمرسليا عدد من الجراحات الحرجة للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية تحتاج إلى تدخل جراحى دقيق وذلك بالإشتراك مع فريق طبى متخصص بوحدة جراحات الأطفال بمستشفى أسيوط الجامعى.
وكذلك الدكتور دانيال فوريست الأستاذ بقسم العلاج الطبيعى والروماتيزم والتأهيل بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس الأمريكية، الذى قام خلال زيارته للجامعة و التى استغرقت نحو أربعة أيام، بإلقاء 3 محاضرات علمية عن الجديد فى هذا المجال، كما قام بمناظرة نحو 15 حالة معقدة للمرضى ممن يعانون من أمراض الروماتيزم.
كما شهدت 2015 افتتاح أكبر وحدة للعناية المركزة بقسم أمراض الصدر والتى تعد هى الأكبر من نوعها على مستوى الجمهورية وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 10 مليون جنيه وتضم أحدث الأجهزة والإمكانيات الطبية الموجودة فى الشرق الأوسط، وذلك بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 30 سرير تم تخصيصهم بالكامل لعلاج الحالات الحرجة والتى تعانى من فشل فى عملية التنفس وتحتوى الوحدة على 16 جهاز تنفس صناعي يتراوح سعر الجهاز من 130 إلى 270 ألف جنيه إلى جانب أسرة مخصصة للعناية وشاشات وأشعة وجهازين صدمات وقياس غازات الدم إلى جانب أحدث نظم الإضاءة الخاصة بالأنبوبة الحنجرية.
وفى المجال الإدارى شهدت الجامعة عدد من الخطوات التى تصب لصالح تطوير الجهاز الإدارى بها ، حيث تم وضع خطة لمكافحة الفساد والتى تأتى فى إطار السياسة العامة للدولة والتى تضمنت تشكيل لجنة والإعلان عن خط ساخن لتلقى شكاوى العاملين والبت فيها، كما اتخذت جامعة أسيوط عدد من الخطوات للتأهيل للحصول على الأيزوISO9007:2008 ، وذلك من خلال تنظيم عدد من الدورات التدريبية وتطبيق عدد من الضوابط والإجراءات التى تكفل تحسين الأداء وذلك وفق معايير ونظم الجودة.
وقد أوضح دكتور جعيص أن الجامعة كانت لازالت فخورة ومتميزة بما تضمه من كوكبة متفوقة من أبنائها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المتميزين فى مختلف التخصصات وقد شهد 2015 إنعكاس لجهدهم المبذول وعملهم الدؤوب والذى تم تتويجه بحصد جامعة أسيوط المركز الثانى فى جوائز الدولة التشجيعية وذلك بحصولها على خمس جوائز تضمنت فى العلوم الأساسية وفاز بها الدكتور عبد الباسط عبد الحميد الأستاذ المساعد بكلية العلوم وفى مجال البيولوجية فاز بها كلاً من الدكتور فتحى محمد سيد ودكتور أحمد إسماعيل الأستاذين المساعدين بكلية العلوم ، أما فى العلوم الزراعية ففاز بها دكتور كمال أحمد أبو اليسر الأستاذ المساعد بكلية العلوم ، كما فاز دكتور شحاته الضبع المشتاوى على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال العلوم الهندسية ، كما حصدت الجامعة جائزتين من جوائز الهيئات والأفراد بأكاديمية البحث العلمى حيث فازت دكتورة أمانى أسامة الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بكلية الطب على جائزة المرحوم ممتاز الصاوى فى مجال الطب وأمراض الدم.
كما فاز بجائزة الدكتور شوقى محمود سالم فى مجال إدارة المعرفة والمعلومات الدكتور محمد أحمد ثابت المدرس بقسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب.
وعلى مستوى العملية التعليمية فقد صدر قرار جمهورى بإنشاء كلية لرياض الاطفال بجامعة أسيوط ، كما تم إستكمال إنشاء المبانى الخاصة بكلية طب الأسنان وذلك بنسبة 80%، كما تواصل الجامعة الإجراءات اللازمة لإنشاء أربع كليات جديدة تتضمن الإعلام ، وكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية ، وكلية الفنون الجميلة ، واللغات والترجمة ، إلى جانب استكمال إجراءات إنشاء الجامعة الأهلية فى منطقة أسيوط الجديدة والتى من المقرر لها أن تساهم بخلق نقلة حضارية فى تلك المنطقة إلى جانب توفير فرصة إضافية للتعليم العالى لأبناء محافظات الصعيد.
أما على المستوى الدولى فقد واصلت الجامعة انفتاحها على مختلف الجامعات على مستوى دول العالم حيث تم اختيار الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس الجامعة السابق خلال مشاركته فى خلال وقائع الدورة الثامنة والاربعين للمؤتمر العام لإتحاد الجامعات العربية ليكون نائبا لرئيس الدورة القادمة للإتحاد والمقرر عقدها بدولة الامارات العربية المتحدة ، كما استقبلت جامعة أسيوط خلال 2015 عدد من سفراء الدول الأجنبية والذين تضمنوا سفر النمسا ، وكينيا وهولندا ، واليابان ، وكوسوفو إلى جانب مستشار سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة.
كما أستقبلت الجامعة وفداً طلابياً من جامعتى بيتاجورسك وداغستان الروسية وذلك لقضاء فترة تدريبية بالجامعة إلى جانب وفدين سودانيين آخرين بالإضافة إلى مواصلة الطلاب الماليزين لدراستهم بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة أسيوط.
كما شهد 2015 عدد كبير من المؤشرات الدولية الكبرى والذى شارك فيه نخبة من الأساتذة والعلماء من عدد من الدول الأجنبية وذلك فى شتى التخصصات الطبية والعلمية والهندسية.
كما أبرمت الجامعة عدد من الاتفاقيات التى تهدف إلى توطيد التعاون والعمل المشترك بين الجامعة وعدد من الجامعات فى دول السودان واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، وألمانيا.
كما شهد عام 2015 دعم إدارة الجامعة للأنشطة الطلابية وتشجيعها لكافة المواهب الطلابية فى شتى المجالات ، والذى أثمر عن حصول الجامعة على 37 مركزاً متميزاً فى فعاليات الإسبوع الثالث لشباب المدن الجامعية والذى تم عقده فى سوهاج فى شهر فبراير ، كما احتلت الجامعة المركز الاول فى مجالات الجوالة والخدمة العامة فى اسبوع فتيات الجامعات بالمنصورة ، كما حصدت الجامعة كأس التفوق العام وميدالية ذهبية فى مشروع القوافل الطبية المتكاملة الرابع للجامعات المصرية ، هذا الى جانب فوز الجامعة بجائزة نقدية قدرها 68 ألف جنيه وذلك فى ختام مسابقة إبداع فى شهر فبراير ، كما حصلت الجامعة على المركز السادس على مستوى الجمهورية فى مسابقة وزارة الثقافة ، بالإضافة الى حصولها على المراكز الأولى فى الفنون الشعبية والجرافيك والشعر فى اسبوع شباب الجامعات والذى تم عقده فى سبتمبر.