الأقباط متحدون - توفيق عكاشة.. اسم ممنوع من الصرف
أخر تحديث ٠٦:٥٧ | الاربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٠ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

توفيق عكاشة.. اسم ممنوع من الصرف

توفيق عكاشة
توفيق عكاشة

 معلوم أن قناة «الفراعين» ملك السيدة مفيدة الفقى، والدة الإعلامى توفيق عكاشة، وقرار هيئة الاستثمار لم يمس القناة ولا برامجها ولا حتى برنامج «مصر اليوم»، قرار الهيئة فقط بمنع ظهور شخص توفيق عكاشة على القناة ستة أشهر كاملة، وإذا ظهر يقيناً تعاقب القناة بظهوره.

 
«توفيق» نفسه، واستباقاً للقرار، ينفى أى صلة له بقناة الفراعين أو برنامج «مصر اليوم»، بل وتوقياً لما قد يستجد تقدم باستقالته لمجلس إدارة القناة، وقبلتها إدارة الفراعين، وقبلها استقال من التليفزيون المصرى، تفرغ للنيابة البرلمانية، نائباً بأعلى الأصوات.
 
منع «عكاشة» أو غيره من الظهور لا يستقيم إلا بالقانون، ويجب أن تكف الدولة، أو المتطوعون لخدمتها، عن استخدام مواد القانون فى إسكات الأصوات، مؤيدة أو معارضة، وفصل الخطاب فى هذا السياق: الفضاء يتسع لكل الأصوات، وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء حقا وليس اهتبالاً أو استهبالاً.. لهم فيه مآرب أخرى.
 
لو هناك شرير فى هيئة الاستثمار يريد بالدولة شراً لما منع «عكاشة» من الظهور، ماذا سيقول أكثر مما قيل فى قنوات الإخوان، كما أن توقيت منع ظهوره على الفراعين غاية فى سوء التقدير، منع الظهور تال ولاحق ومباشر بعد هجمة عكاشة على رموز بعينها فى نظام الحكم.
 
عكاشة وبلغة كاسرة لكل قواعد النقد السياسى (راجع حلقات عكاشة الأخيرة) برز هصوراً، وكأن هناك تار بايت بينه وبين شخوص بعينهم فى عمق نظام الحكم، ودون سبب معلوم.. على الأقل للعامة المذهولين فى التحول الرهيب الذى طرأ على خطاب عكاشة، صار تصادمياً بلغة لم يجترئ بها أعتى المعارضين على النظام.
 
فإذا فعل هذا، هل من العقل، وفورا يصدر قرار بمنعه من الظهور، هكذا صار عكاشة معارضاً ومطارداً ومعاقباً، صار عنواناً عريضاً لقمع الحريات وإسكات المعارضين، تخيل حجم الاستخدام الإخوانى الشرير لمقولات عكاشة وأخباره وهجوماته وتهجماته على رموز الحكم، وأخيراً يا فرحتى منعه من الظهور.
 
العقل يا رب.. «عكاشة» إن منعته من الظهور على الفراعين ستة أشهر سيمضيها محلقاً بين الفضائيات شايل سيفه، يلقى تصديقاً، أليس نائباً معارضاً ومطارداً وممنوعاً، والممنوع مرغوب، وعكاشة سلك طريقه أخيراً إلى الفضائيات الشقيقة، يتسابقون على استضافته، النهار ودريم وأخيرا «السادة المحترمون» على أون تى فى.
 
جميعا يبحثون عن «فاصل كوميدى وزلزال من الضحك»، على حد وصف نجيب ساويرس، وجميعاً لم يظفروا من عكاشة إلا بحرف قرره عكاشة، عكاشة ابن حنت، وعارف القرد مخبى ولاده فين.. يصدق فيهم قولة طيب الذكر استيفان روستى «دى اللى كنت ناويه تهزئيها ده مافيش حد إلا وأعجب بيها».
 
عبقرى زمانه فى هيئة الاستثمار استفاق أخيراً على جملة شكاوى بلغته تطالب بمنع ظهور عكاشة على الفراعين، أو إغلاق الفراعين، قرر سد الباب الذى تهب منه الريح، ولأن إغلاق الفراعين حتما بحكم قضائى أو تأخر فى سداد المستحقات، عكاشة سبق وسدد مليون جنيه أخيراً لمدينة الإنتاج الإعلامى، منع عكاشة على الفراعين لا يستقيم، حتماً سيظهر على فضائية أخرى، أو على يوتيوب، ألف من يتمنى ظهور عكاشة، عكاشة الممنوع من الصرف صار قبلة للباحثين عن مشاهدة كثيفة.
 
حذار من دعوة الفاضلة أم توفيق: «هدعى على كل اللى هييجى على ابنى»، يا جماعة الخير هذه دولة وليست هيئة، والقرار أى قرار لابد أن يحسب دهقين حساباته الظاهرة والباطنة وردود الأفعال عليه، ماذا يمكن أن يقول عكاشة أكثر مما قيل، وقاله هو مراراً وتكراراً، ويقول به نفر معلوم، عكاشة هو عكاشة لم يتغير، ما الذى تغير لمنعه من الظهور بعد الحصانة البرلمانية؟!
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع