عيسى: الأزهر يدعم الإرهاب وعلى الدولة مواجهته.. وتجديد الخطاب الديني مجرد "وهم"
عيسى يشن هجوما حادا على عباس شومان وياسر برهامي ومحمد حسان
كتب - نعيم يوسف
يؤكد دائما على أنه قارئ ومهتم ومهموم بفكرة تجديد الخطاب الديني، ومن يقرأ كتبه ومقالاته يعلم جيدا حجم العلم والبحث الذي حصل عليه الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، خاصة في مسألة الأديان، والمقارنة بينها، ونعرض في التقرير التالي أهم الأفكار التي عرضها "عيسى" من خلال برامجه على شاشات الفضائيات في هذه المسألة.
مناهج الأزهر والإرهاب
يؤكد الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج "25/30"، المذاع على شاشة قناة "أون تي في" الفضائية، أن الأزهر مؤسسة فاشلة، وأدائه فاشل، وعلمائه فاشلون في مواجهة الإرهاب، بل ويشدد على أن "لو انت بتتدعي ان الازهر ماطلعش متطرفين، هذا يؤكد فشلك في مواجهة الإرهاب، أدائك فاشل وعلمائك فاشلين ومنهج فاشل"، لافتا -في برنامج مع إبراهيم عيسى، المذاع على شاشة قناة القاهرة والناس- إلى أن كل مناهج الأزهر، عكس التعددية والقبول بالتنوع في الأديان والمذاهب، وكل الخطباء يعيشون على التعالي والتكفير للشيعة والمسيحيين.
الأزهر وتجديد الخطاب الديني
ويشير "عيسى" إلى أن ما يسمى تجديد الخطاب الديني أو المناهج الأزهرية هو "محض وهم"، لافتا إلى أن الأزهر يدرس للطلبة في الإعدادية عن القتل والذبح وكراهية الآخر، وذلك على أساس أنها الحق المطلق والأوحد، ولا يُسمَح لأحد أن يتناقش فيها، مشيرا إلى أن المناهج تصر على تطبيق الحدود من قتل ورجم وذبح وصلب وتقطيع الأطراف، وإذا كانت الدولة جادة في تجديد الخطاب الديني فعليها بمواجهة الأزهر.
الأزهر والغناء
في لقاء أخر أكد عيسى، أن تحريم الغناء موجود في مناهج الأزهر، والشيخ عباس شومان، عندما يقول أنه طور الخطاب الديني فهو "يسخر منا ويهيننا"، مضيفا، أن "الموضوع كله عبث وسخف"، مشيرا إلى أن كتاب "تعليل المختار في الفقه الحنفي"، المقرر على الصف الأول الثانوي الأزهري، بعد التطوير يحرم استماع الغناء، وهو "معصية والتلذذ بها من الكفر"، كما تجيز المناهج للـ"إمام" حبس من يستمع إلى الموسيقى أو ضربه بالسياط، أي جلده.
الأزهر والإفتاء والفتاوى
يرى "عيسى" أن دار الإفتاء والأزهر يفتون في كل شيء من سياسة لاقتصاد لأمن لعلوم، وبات كل شيء خاضع لعبارة "حلال ولا حرام"، حتى أنتهى الأمر إلى إرهاب وإظلام نعيشه، لافتا إلى أن التدين قديمًا كان يُعبر عنه في الأخلاق والسلوكيات، بينما الآن التدين بات مظهري فقط وأصحابه مرتشين وشتامين وفاسدين ومتحرشين، مضيفا، أن لقب شيخ قديمًا كان عزيزًا جدًا ولا يطلق إلا على الناس القيمة ومن يستحقه، والآن يطلق على "أي حد" لا يملك أي قدر من الفكر أو الأخلاق.
مصر والإرهاب
ويشير عيسى إلى أن "فيروس" الإرهاب خرج من مصر، وانتشر في العالم كله، لافتا إلى أن أيمن الظواهري والإخوان المسلمين، خرجوا من مصر، موضحا أن الإرهاب انتشر عندما تراجعت مصر أمام الثقافة الوهابية، وعندما خضع الأزهر الشريف للثقافة الوهابية، مشددا على أن مصر تختلف عن غيرها، لأنها لديها مؤسسة "الأزهر الشريف"، مضيفا، إلى أن العالم كله يعاني من الإرهاب، ولكن ليس لديه مؤسسة دينية مثل الأزهر يمكنها أن تدفع الإرهاب.
الانتصار والهزيمة والاكتشافات
ويشدد "عيسى" على أن الانتصار والهزيمة ليس لهما أي علاقة بالتدين أو البعد أو القرب عن الله، وهذه "كذبة"، بل على العكس عندما فتح الرئيس الراحل أنور السادات الطريق للتيار الإسلامي تراجعت مصر في كل السبل، كما استنكر، الأقوال التي زعمت أن اكتشاف حقل غاز نتيجة لـ"إن ربنا راضي عننا"، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس له علاقة برضا الله عنا، وأن هذا الكلام ليس له علاقة بأي منطق سياسي، ويوضح طريقة التفكير التي نعيش بها في مصر.
الدولة والأقباط
وبعد بيان الأزهر الذي استنكر فيه تهجير أسرة مسلمة في بلدة "ميانمار" في بورما، وتجاهله لـ"نفس التهجير" الذي يحدث لأقباط في محافظة بني سويف، قال عيسى إن التهجير أمر مرفوض في كل مكان، ولكن "إية رأيك في المسيحيين في بني سويف اللي بيتهجروا.. مش محتاجين إدانة ولا تضامن ولا أي حاجة"، لافتا إلى أن ما يحدث للأقباط هو "نفس التهجير والدولة هناك بتقول مليش دعوة والمواطنين هما اللي بيهجروهم نفس اللي بيحصل هنا"، مضيفا، أننا عندما "لما نتعامل مع أهالينا الأقباط نهرس في أبوهم".
الحكومة "سلفية الهوى"
يؤكد "عيسى" دائما على أن الحكومة سلفية الهوي لا تعلم الثقافة الواجبه للتعامل مع هؤلاء وتقول للمشايخ بتوعهم مع السلامة، لافتا إلى أن الأمر يتطلب إقالة "الفشلة"، وذلك تعليقا على استشهاد الأقباط في ليبيا، مطلع العام الحالي، مشددا على أن إيقاع الرئيس السريع مبشر وفيه "نوبة صحيان"، ولكن على العكس في المؤسسات الدينية هناك بطء.
المشايخ والسلفيين
أما عن المشايخ، فيرى عيسى أن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وعدد من قياديي المكتب الفني لشيخ الأزهر يدعمون الإرهاب والتطرف، كما وصف الشيخ السلفي محمد حسان وياسر برهامي، بأنه "داعية الإرهاب والفتنة" بين المسيحيين والمسلمين، وفي الإسلام بين السنة والشيعة، حيث ينشرون الفتنة والقتل والتطرف.
عذاب القبر
وقد أثار "عيسى" الجدل في برنامج مدرسة المشاغبين، حينما قال إنه "مفيش شيء اسمه عذاب القبر"، ولا يوجد "ثعبان أقرع أو بشعر"، وذلك لكي تخاف الناس من الآخرة وتعمل بـ"كلام ربنا".