بقلم:روماني ميشيل
اثناء تصفحى على الانترنت ومشاهدتى لكم هائل من مقاطع الفيديو للاحداث الاخيرة ومظاهرات الشيطان التى اندلعت  ضد الكنيسة وضد باباها والانبا بيشوى وقعت عينى على مشهد لم آراه من قبل ولا احب أن أتذكره فشعرت بقبضة شديدة وتملكنى الحزن ولاول مرة واعترف بقلمى أننى أجهشت بالبكاء الشديد وكان بكائى هذا مماثلا تماما عندما شاهدت مشهد الصلب لرب المجد يسوع المسيح لان مشهد الصلب هذا كان وما يزال هو المشهد الوحيد الذى يجعلنى لا أتمالك مشاعرى ,طبعا البعض الان متلهف لمعرفة المشهد الذى هزنى وأبكانى وجعلنى اعترف علنا بذلك  ,هذا  المشهد كان  لبعض المنفلتين الجائعين لاثارة الفتن والذين بدأت تظهر مخالبهم وانيابهم الحقيقية اقول المشهد تمثل فى قيام هؤلاء الاقزام بمسك أحذية عفنه ملوثة كأيدهم ووضعوا صورة قداسة البابا شنودة بالزى الرهبانى على وجهه واخذو يركلونه بالاحذية ويبثقون عليه فى مشهد يعد وصمة عار فى جبين هذا الوطن للسكوت على افعال هؤلاء الاشياء لان اى وصف لهم غير كاف لجريمتهم الشنعاء  وهنا دارت الدنيا بى وتذكرت حب وطيبة ورقم قلب سيدنا وحبيبنا قداسة البابا شنودة  وبكيت كما بكيت لمشهد الصلب وكما بكيت عند انتقال والدى للسماء وتذكرت مواقف قداسته الوطنية والتى دفع ثمنها باهظا وتساءلت كيف يتخلى المسئولين عن قداسة البابا بأخذ موقف حازما تجاه تلك الاهانات ؟ البابا الذى منع الاقباط عن الذهاب لمقدساتهم فى القدس  والذى قال لن ندخل القدس الا يدنا فى يد اخوتنا المسلمين يكون جزائه تلك الاهانات الفظيعة ؟ البابا الذى لم يتخل يوما عن الوطن وكان يعامل الجميع بحب وتساو وهو الذى رأيناه عندما قام بتوزيع مبالغ مالية على اسر ضحايا مذبحة نجع حمادى واعطى اسرة المرحوم المسلم مثلما اعطى اسرة المسيحى ؟ البابا الذى قال من كل قلبه ان مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ؟ البابا الذى رفض مقابلة لجنة تقصى الحقائق الدولية ورد عليهم ان الاقباط يعيشون فى مصر فى امن وامان وسط اخوتهم المسلمين ؟البابا الذى نجده بكل مناسبة يسرع لتقديم الواجب فيها وهو الذى زرع الحب بين الجميع والذى كان دائما نراه فى كثير من المناسبات يعمل جاهدا من اجل ارساء المواطنة الحقيقية وتجلى ذلك فى موائد الافطار الرمضانية  

وحضور كافة المناسبات الوطنية رغم ظروف وقته ومهامه الجسيمة وظروف صحته ؟ اعود واقول بعد ان رايت هذا المشهد وتلك الجريمة ايقنت انها ساعة الظلمة فشعرت ان قداسته يتحمل الالم والاهانات  فى صمت الحكماء تمثلا برب المجد الذى تحمل الالام والاوجاع والاهانات من اليهود ولم يفتح فاه من اجل محبته ايضا لنا ؟ تذكرت كيف كان يضحى بوقته ومازال وبجهده ووقف كأسد مدافعا عن الحق والكتاب المقدس فى قضية الزواج الثانى وقال بالحرف الواحد لابنائه من الاباء والكهنة انا اتحمل المسئولية ولو حد طلب منكم التصريح بالزواج الثانى ارفضوا وقولوا البابا شنودة قال لنا كده وهوه المسئول !! عزيزى القارئ هل هناك حب وتضحية اكثر من كده؟؟؟ان الكلمات الوافية لقداستة يعجز عنها لسانى وقلمى فالبابا رمز وقيمة كبيرة لنا جميعا وحبه فى قلوبنا لا حدود له ولهذا ما رأيته من مظاهرات ضد قداسته

يجعلنى اتيقن قوة قداسته الروحية التى جعلت الشيطان يصرخ بشده ضده فى تلك المظاهرات الحقيرة واننى على يقين وثقة ان  الله لن يترك كل من تطاول على قداسته باى نوع من انواع التطاول وايضا ارى ان هذه جريمة شنعاء يسأل

فيها كثيرين قانونا ومسجلين بالصوت والصورة ويستطيع الامن اذا اراد ان يقبض عليهم ولكن الامن فى ثبات عميق يترك

العابثين على هواهم بطريقة ملفته للنظر ولكن لا يعلم بنتائج هذا التسيب الامنى سوى الله , ولكن جاء الرد حاسما وهو انها ساعة الظلمة !!! وربنا موجوووووووووووود