نقلت وسائل إعلام أن ثلاثين شخصية إخوانية هددت بالتصعيد واستخدام كافة الوسائل بمصر في الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير الشهر الجاري.
مؤيدون للإخوان يهددون: سنستخدم جميع الوسائل في 25 يناير
أصدر عدد من حلفاء جماعة الإخوان المسلمين بيانا حرضوا فيه على التصعيد في ذكرى ثورة 25 يناير 2016، داعين أنصار الجماعة إلى استخدام "كافة الوسائل المتاحة"، خلال تلك الذكرى.
البيان، الذى صدر عن 30 شخصية إخوانية وأنصار للجماعة، جاء فيه: "أعلنت جميع الحركات التابعة للإخوان الاتفاق والاتحاد في ذكرى 25 يناير، فلقد وعينا الدرس وتم الاستعداد بقوة لـ25 يناير، وسنستخدم جميع الوسائل".. وحرض مصدرو البيان أنصارهم على التصعيد واستخدام كافة الوسائل واستقطاب قوى سياسية معارضة لهم في المظاهرات التي سيدشنونها في تلك الذكرى.
ومن بين الموقعين على البيان كل من عضو مجلس شورى الإخوان جمال حشمت ومستشار الرئيس المعزول أحمد عبد العزيز والمتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل عبد الموجود راجح الدرديري.
قيادات إخوانية تهاجم "يوسف ندا" وتعتبر ظهوره محاولة لعرقلة الجماعة
المفوض السابق للعلاقات الخارجية بـ"الإخوان" يوسف ندا حرض أعضاء الجماعة على التصعيد خلال الفترة المقبلة.. دعوة ندا واجهها حلفاء الإخوان بالرفض، مؤكدين أن ذلك يساهم في إضعاف تحالف الإخوان ويشق صفه الذي يرونه موحدا..
وفي السياق ذاته، شنت قيادات ما يسمى "المجلس الثوري" في تركيا، هجوما عنيفا على ندا، مشيرين إلى أن ظهوره محاولة لعرقلة استعدادات الإخوان لذكرى 25 يناير، موضحين أن الرجل اختفى تماما عن المشهد منذ "عزل" الرئيس الأسبق محمد مرسي ويظهر في أوقات خاصة يستهدف بها الإضرار بالجماعة.
قيادي بالجماعة الإسلامية: دعوة الإخوان للتظاهر في ذكرى يناير متاجرة بدماء الشباب
سيد فرج، القيادي بالجماعة الإسلامية، وفي رسالة وجهها إلى جموع الشباب عامة وشباب التيار الإسلامي بشكل خاص، حذر من الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية للتحريض على التظاهر في ذكرى 25 يناير، واصفا الدعوات للتظاهر بأنها متاجرة بدماء الشباب.. وطالب فرج الشباب بعدم الاستجابة لهذه الدعوات، وبأن لا يصغوا للمزايدات، ولا المتاجرين بدمائهم، مشيرا إلى أن "الذين يصدرون بيانات تحريضية يعيشون في مأمن، ولا تسمعوا لمن يقول لكم: أعلنا الجهاد ورفعنا رايته".
باحث: جماعة "الإخوان" ستدفع بميليشيات مسلحة في ذكرى الثورة
الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان أكد أن جماعة الإخوان ستدفع بميليشيات مسلحة في ذكرى ثورة 25 يناير، تستهدف إطلاق النار وإحداث أعمال عنف وشغب بالشارع المصري، موضحا أنه توجد مجموعات إخوانية تعيد تقييم تجربة الجماعة السياسية مع إعادة النظر في كل ما يتعلق بسياسة الجماعة في الداخل والخارج.
وأضاف بان أن الدولة لم تواجه فكر الجماعة أو سياستها بشكل حقيقي، لكنها اكتفت بمطاردة عناصر الإخوان أمنيا أملا في القضاء عليها.
قيادي سابق في الإخوان: الجماعة تجهز فرق اغتياﻻت للشخصيات العامة المعادية لها
ما قاله بان اتفق معه القيادي السابق في جماعة الإخوان ثروت الخرباوي الذي أكد أن الدولة واجهت الإرهاب أمنيا ولم تواجهه فكريا حتى اﻵن، وأن الجماعة تستعد بفرق اغتياﻻت لشخصيات عامة تهاجمها باستمرار، وتسعى ﻻرتكاب أعمال عنف في ذكرى الثورة، مشيرا إلى أن الجماعة عاشت أسوأ سنواتها على الإطلاق عام 2015، وهو اﻷمر الذي انتهى بظهور حالة من حاﻻت التمرد والانشقاقات والصراع الداخلي، وأن الجماعة التي قال إنها تعيش "مرحلة الاحتضار وخروج الروح" تسعى ﻻرتكاب أعمال غير مسؤولة وهو الأمر الذي يستوجب حيطة وحذرا من الدولة وكافة أجهزتها.
محاولة الجماعة الأخيرة للبقاء
المعطيات العامة الظاهرة وصراعات الجماعة الداخلية، والدعوة لثورة جديدة في 25 يناير الجاري، وتحذيرات رأس الدولة المصرية منها في خطاب عام، وتواصل ضربات الأمن المصري الاستباقية، والحديث المتواتر عن فرق لاغتيال شخصيات عامة دليل على أن ذكرى يناير ربما تشهد موجة عنف جديدة بين جماعة الإخوان وأنصارها، وبين سلطات الدولة المصرية، وتبقى تلك الذكرى فاصلة في المواجهة بينهما والتي انتصرت الدولة فيها خارجيا واقتحمت معاقل الجماعة دوليا، لكن جيوبا للجماعة ما زالت تستنفر من بقي من أنصارها، وهو ما يبدو إما محاولة أخيرة للبقاء، أو زفيرا يخرج روحها إلى الأبد.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.