وجهت طهران الاثنين 4 يناير/كانون الثاني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استعرضت فيها الظروف التي وقعت فيها الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وفي نص الرسالة التي حازت وكالة تاس الروسية على نسخة منها تعهدت السلطات الإيرانية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحوادث كهذه مستقبلا.
بان كى مون: قطع السعودية العلاقات مع إيران مقلق للغاية
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي مون أبلغ عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، الاثنين، أن قرار الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران مقلق للغاية.
وأشار دوجاريك إلى أن بان تحدث مع الجبير هاتفيا كما فعل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم أمس الأحد، مضيفا أن الأمم المتحدة تحث الوزيرين على "تجنب أي أفعال قد تفاقم الوضع أكثر".
إيران: السعودية تبحث عن مبرر لإذكاء التوترات
وفي وقت سابق من الاثنين قالت وزارة الخارجية الإيرانية بعد أن قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران إن المملكة استغلت الهجوم على سفارتها في طهران كحجة لإذكاء التوترات.
وقال حسين جابري أنصاري المتحدث باسم الوزارة في تصريحات تلفزيونية: "إيران... ملتزمة بتوفير الأمن الدبلوماسي على أساس المواثيق الدولية. لكن السعودية التي تعيش على إطالة أمد التوترات استغلت هذه الواقعة كمبرر لإذكاء التوترات".
وقال أنصاري إن الدبلوماسيين الإيرانيين لم يغادروا السعودية بعد. وكانت السعودية أمهلتهم مساء الأحد 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وفي وقت سابق من مساء أمس الأحد وبعد إعلان الرياض عن قطع العلاقات مع طهران قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان إن بلاده من أكثر الدول أمانا للدبلوماسيين.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده لم تلحق أذى بأي دبلوماسي سعودي، مشيرا إلى أنه لا يمكن للحكومة السعودية تغطية خطأ إعدام شخصية دينية بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت السعودية الأحد 3 يناير/كانون الثاني جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد مهاجمة متظاهرين إيرانيين مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، تعبيرا عن غضبهم إثر إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. كما تعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق إيران لهجوم مماثل، ما دفع الرياض إلى سحب طاقمها الدبلوماسي من إيران ومطالبة دبلوماسيين إيرانيين بمغادرة المملكة، في أزمة دبلوماسية متفاقمة بين الخصمين الإقليميين.
وأشعل المحتجون النيران وحطموا الأثاث في السفارة السعودية قبل أن تجليهم الشرطة التي اعتقلت 40 محتجا. ولم يكن هناك أي دبلوماسيين سعوديين آنذاك في السفارة. وأدان مسؤولون إيرانيون الهجوم كما أدانوا إعدام النمر.
على صعيد متصل رحبت جماعة "جيش الإسلام" وهي جماعة مسلحة سورية معارضة تدعمها السعودية، بقرار المملكة قطع العلاقات مع إيران، في حين حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيراني أمس الأحد من أن إحياء التوتر بين إيران والسعودية قد يهدم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.